قال الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى حزب "الدستور" (تحت التأسيس): إن اللقاء الذى جمعه أمس مع قيادات أحزاب المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والعدل، استهدف بحث سبل التعاون والتنسيق بهدف جمع شمل القوى السياسية المنتمية بشكل جاد وحقيقى لمبادئ وأهداف ثورة 25 يناير. وشدد على أن حزب "الدستور" لايزال تحت التأسيس ومن ثم فإن فكرة الاندماجات غير قابلة للتنفيذ فى المرحلة الحالية. ونقل وائل قنديل المتحدث الرسمى باسم الحزب عن البرادعى، اليوم الثلاثاء، تأكيده أن الحزب يقوم على فكرة جمع شمل القوى السياسية المنتمية بشكل جاد وحقيقى لمبادئ وأهداف ثورة 25 يناير، ولا يسعى إلى منافسة أحد أو إزاحة أى من الأحزاب القائمة. وأكد الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن حزب "الدستور" مفتوح لكل التيارات والكتل السياسية التي تتفق مع الأهداف والمبادئ التي نشأ من أجلها، وهى الحفاظ على ثورة 25 يناير والعمل على استكمال مسيرتها وتحقيق أهدافها فى إحداث التغيير الشامل والحقيقى الذى تستحقه مصر، ككيان جامع لكل القوى الثورية، مشددا على ضرورة العمل ليكون "الدستور" حزب الأغلبية الشعبية، بحيث يضم أكثر من خمسة ملايين مواطن مصرى على الأقل. وأعلن البرادعى أن اللجنة التأسيسية للحزب شكلت مجموعات عمل بدأت في التواصل مع الراغبين في الانضمام للحزب فى كافة المحافظات، مشيرا إلى أن الاستعداد جار لتنظيم المؤتمر الجماهيرى الموسع للحزب، والمقرر عقده يوم 18 مايو الجارى، بالبحث عن مكان يتسع لحشود ضخمة قياسا إلى ما جرى فى المؤتمر الصحفي الذي عقد في نقابة الصحفيين يوم السبت الماضى. وأوضح الدكتور محمد البرادعى، أن نحو سبعة آلاف مواطن ملأوا استمارات تواصل مع الحزب انتظارا للانتهاء من تجهيز استمارات العضوية والتوكيلات الخاصة بالانضمام للحزب. وأضاف أنه فى غضون الأيام القليلة المقبلة ستكون اللجان المختصة قد انتهت من نشر صورة استمارات العضوية والبيانات الخاصة بالتوكيلات على الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب، والذى يستقبل مشاركات المهتمين بشأن تصميم الشعار الخاص بالحزب. وجدد الحزب اعتذاره عن الارتباك الذي شاب المؤتمر الصحفي الذي عقد بنقابة الصحفيين نتيجة للزحام الشديد، وتوافد أعداد هائلة فاقت طاقة استيعاب القاعة المخصصة، نافيا ما تردد عن منع بعض الإعلاميين من الدخول أو تصنيفهم بين مؤيدين وغير مؤيدين له. وكان البرادعى التقى أمس الإثنين قيادات الأحزاب الثلاثة، وهم الدكتور محمد أبو الغار رئيس "المصرى الديموقراطى"، والدكتور أحمد سعيد رئيس المصريين الأحرار"، وهشام أكرم عضو اللجنة التنسيقية ل "العدل". وقال الدكتور محمد أبو الغار: إن الاجتماع أسفر عن اتفاق على التنسيق المستقبلى بين الأحزاب الأربعة، للوصول إلى مواقف مشتركة تجمع القوى الوطنية فى خضم الأحداث التى تمر بها مصر. وقال أبو الغار – فى تصريحات ل "بوابة الأهرام" –: "رأينا أنه من غير الممكن الآن بحث إمكانية الائتلاف أو الإندماج، قبل إشهار حزب الدستور رسميا، لكننا اتفقنا مبدئيا على أن يكون هناك شكل من أشكال التعاون المستقبلى". وأشار الدكتور أحمد سعيد، إلى أنه اقترح خلال الاجتماع، تكوين مظلة كبيرة للأحزاب المدنية، بهدف التحالف السياسى والانتخابى، كخطوة أولى على طريق الاندماج على المدى البعيد، بالنظر إلى أن فكرة الاندماج فى الوقت الراهن، ربما ستتسبب فى صدمة داخل الأحزاب التى نشأت بعد الثورة بعد أن قطعت شوطا فى بناء قواعدها وعملها السياسى بالشارع واستحقاق كوادرها لمراكز وأدوار، مشددا – فى تصريحات ل "بوابة الأهرام" - على أن هذا الاقتراح غير ملزم لحزب "الدستور" قبل أن يأخذ فرصته الكاملة فى بناء كوادره وانتخاب هيئاته القيادية.