أكد الدكتور أحمد عبدالظاهر، رئيس اتحاد عمال مصر أنه لا توجد أية خلافات مع اتحاد العمال المستقل، قائلا إن المصلحة واحدة والهدف واحد والمطالب مشتركة، ووجه دعوة لعقد اجتماع بين الاتحادين العام والمستقل لدراسة خلافاتنا، وتشكيل اندماج بين الاتحادين قوي. وأوضح عبد الظاهر في حواره مع "بوابة الأهرام" أنه ليس كل معتصم له حق يطلبه، ولكن هناك اعتصامات تحركها جهات سياسية لها أجندات خاصة تدافع عنها: - سألناه: كيف ترى السنوات العشر الأخيرة في أداء الاتحاد؟ أرى أن أداءه كان رديئا جداً، ولم يكن يتوافق مع ظروف العمال ولم يكن مناسبا للعمال إطلاقا في ظل النظام السابق، وبالرغم من أني انتقده إلا أنني أعذره، لأن أغلب أعضائه كانوا خاضعين للنظام السابق، بينما كان يجب أن تكون علاقة الاتحاد بالحكومة متوازنة. - وهل كان عدم توازن العلاقة سببا للإضرابات التي بدأت بإضراب عمال المحلة في 2006؟ نعم كان سيطرة النظام السابق على أعضاء الاتحاد سببا للكثير من الاعتصامات في عام 2006 ، بدءا من المحلة وحتى حلوان، وهذا هو الذي مهد ل"ثورة 25 يناير" لأنني أعتبر أن إضرابات العمال كانت نواة الثورة - اجتماعك مع الدكتور كمال الجنزوري هل كان محاولة لامتصاص الغضب العمالي؟ لا لم يكن لامتصاص غضب، ولكنه كان تحقيقا لحقوق العمال، واستجابة لمطالبهم ونحن لا نستحق شكر على ذلك، لأنه واجبنا أن ندافع عن حقوقهم. - النظام السابق كان يستخدم العمال في الحياة السياسية.. هل تري أن ذلك مازال مستمرا حتى بعد الثورة؟ نعم أرى من وجهة نظري أنه ليس لكل من يعتصم حق يطلبه، ولكن هناك اعتصامات تحركها جهات سياسية لها أجندات خاصة تدافع عنها، وتريد أن تخرب البلد لكنها ليست أغلبية، فالعمال يعتصمون للمطالبة بحقوقهم ووجدوا المناخ الآن مناسبا لهم، وهذه الأجندات تحاول أن تندس وسطهم. - هل هذه الجهات معلومة؟ ليست معروفة، ولا أعرفهاعلى المستوى الشخصي، وليس لدي مستند على ذلك، ولكن ما أقرأه وأشاهده في التليفزيون وأراه في الشارع المصري، وميدان التحرير أفسره بأن هناك جهات سياسية تحرك هؤلاء الناس لتخريب البلد، فميدان التحرير على سبيل المثال مليء بأشخاص ليس لهم هوية، ولكنهم كانوا يفترشون الأرصفة وأسفل الكباري، وفجأة أصبحت لديهم خيم وأماكن ينامون فيها، وهم لا ينتمون للسياسة، ولا حتى لشباب الثورة.