قال الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد اليمني: إننا بتنا نرى شبابا أحداثا يفتون ويتصدون للمسائل الكبرى حيث الدم والعقائد والولاء والبراء وكأن الأمر شربة ماء، ولا يعرفون كلمة "الله أعلم"، فهو يوزع التهم ويكيل الأسباب من تكفير ويجد إعلاما يستضيفه ويتيح له فرص الظهور، واستدرك قائلا "الكل يحترم التخصص إلا في مجال الفتوى للأسف الشديد، وهو ما نتج عنه إراقة الدماء والعنف" . وأوضح خلال كلمته في الجلسة الأولى من فاعليات اليوم الثاني من مؤتمر التجديد في الفتوي بين النظرية والتطبيق الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم، أن شروط الإفتاء هي العلم بالكتاب والسنة ومواضيع الإجماع وأصول الفقه واللغة العربية وقضايا العصر، ولابد علي المواطن أن يفرق بين باب الدعوة والوعظ وهو مفتوح علي مصراعيه أما الفقه فهو باب ضيق لا يستطيعه إلا المهرة، وعليهم أن يعرفوا من يسألون في أمور دينهم. وتابع: العالم يدعي حقوق الإنسان فأين هي مما يحدث في فلسطين، فلا يوجد نظام عالمي حافظ علي حقوق الإنسان مثل الإسلام، ولابد أن نخرج من هذا المؤتمر بتوصيات واضحة للمحافظة علي حقوق الإنسان الحقيقة. انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الرابع، أمس الثلاثاء، الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة وفود من مفتين وعلماء ومؤسسات دينية من 73 دولة على مستوى العالم.