أدى وزير الأوقاف، د. محمد مختار جمعة، خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد المرسى أبو العباس بالإسكندرية، حول "النظافةُ سلوكٌ حضارى وإنساني". وشدد الوزير، خلال الخطبة، على أن النظافة والطهارة من أهم السلوكيات التي يحض الإسلام عليها، حيث أمر المسلم أن يسعى إلى أكبر درجات الطهارة، وإنها تعتبر نصف الإيمان. وأضاف إذا كان الإسلام قد عني بالنظافة والذوق والجمال، فيمكن أن تحول تلك العادات إلى طاعات استجابة لأمر الله وسنة النبي. وأشار إلى أن الإسلام وإن كان قد عني بذلك فإنه شدد تشديدا كبيرا على النظافة العامة بداية من الشواطئ والحدائق والمستشفيات والأماكن الواسعة التي تجمع الناس، فلا تلقوا فيها المخلفات، حيث يقول النبي إن "الإيمان 77 شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله، وإماطة الأذى عن الطريق". وأضاف "هذا المخلفات قد تؤدي إلى إنهاء حياة إنسان فممكن أن تؤدي إلى انقلاب سيارة أو كارثة أخرى فلابد من الاحتراس، وأن وجدنا شيئا سيؤدي إلى الأذى فعلينا رفعه كما يحضنا الإسلام". ولفت إلى أن المصري القديم وجد في وصاياه وصية تقول "أقسم بالله أني لا أقتل ولا أزني ولا أسرق ولا أفعل الموبقات ولا ألوث ماء النهر؛ لأنهم كانوا يدركون أن تلويث ماء النهر جريمة تستوجب غضب الله". وتابع: "رجل النظافة يجب أن نقدره؛ لأنه يقوم بعمل عظيم، ومهم في حياتنا، ويجب أن نعلم أن خادم القوم سيدهم".