قام المتظاهرون بميدان العباسية بعمل كردونات أمنية حول الميدان وشارع الخليفة المأمون المؤدى إلى وزارة الدفاع، حتي لا يندس أي بلطجي بين المتظاهرين، وقام المعتصمون باحتجاز سيارة إسعاف وصلت إلى مقر الاعتصام، لاستخدام محتوياتها فى المستشفى الميدانى لإسعاف الجرحى، الذين يزداد عددهم بمرور الوقت. وقد انتشرت الدراجات البخارية لنقل المصابين لإسعافهم، بينما كثفت قوات الجيش من تواجدها أمام مبني وزارة الدفاع تحسبا لمحاولة اقتحامه، وقامت قوات الجيش بإخلاء كوبري مشاة الجامعة من المتظاهرين، ومنعت صعود أي متظاهر عليه. فى سياق متصل قال أحمد الخضيري، أحد الأطباء المتواجدين بالمستشفى الميدانى، إن عدد المصابين وصل إلى 35 شخصا، تنوعت إصاباتهم بين جروح قطعية نتيجة إلقاء زجاجات حارقة، بالإضافة إلى بعض حالات الكسور نتيجة الضرب بالشوم. وخلال الاشتباكات لجأ المعتصمون إلى تكسير الأرصفة لاستخدام حجارتها في الاشتباكات، ويشهد ميدان العباسية الآن حالة من الارتباك، حيث انتشر المتظاهرون فى أنحاء الميدان فى محاولة للسيطرة على البلطجية والإمساك بهم، وقد نجح المتظاهرون في القبض على اثنين منهم.