قال مسئولون إن موجات مد (تسونامي) يصل ارتفاعها إلى مترين، اجتاحت مدينة صغيرة على جزيرة سولاويسي الإندونيسية بعد أن وقع زلزال بقوة 7.5 قبالة سواحل الجزيرة، اليوم الجمعة، مما أدى لانهيار مبان وجرف سفينة إلى الشاطئ لكن لم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وقالت دويكوريتا كارناواتي مديرة وكالة الأرصاد إن السلطات تلقت معلومات بأن موجات المد ضربت مدينة بالو في خضم سلسلة سريعة من الهزات الارتدادية. وقالت كارناواتي ل"رويترز": "انحسرت موجات المد التي تراوح ارتفاعها بين 1.5 متر ومترين، انتهى الأمر، الوضع فوضوي والناس تجري في الشوارع والمباني انهارت، وهناك سفينة جرفها الموج إلى الشاطئ". كانت الوكالة قد أصدرت تحذيرا من موجات المد في وقت سابق لكنها رفعته في غضون ساعة. وأظهرت لقطات صورها هواة وعرضتها محطات تلفزيون محلية المياه، وهي تغمر المنازل على شاطئ بالو، ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه اللقطات. وقال مدير وكالة البحث والإنقاذ الوطنية محمد سياوجي إن الوكالة سترسل سفينة كبيرة، وطائرات هليكوبتر للمساعدة في العملية مضيفا أنه لم يتمكن من الاتصال بفريقه في بالو. وبالو، التي وقع فيها زلزال بقوة 6.2 درجة في 2005 أدى إلى مقتل شخص، مقصد سياحي في نهاية خليج ضيق مشهور بشواطئه ورياضاته المائية. وفي وقت سابق قالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث إنها تواجه صعوبات في التواصل مع بعض السلطات في بالو وبلدة دونجالا التي تبعد 80 كيلومترا عن مركز الزلزال الذي وقع على عمق عشرة كيلومترات، وأغلقت السلطات مطار بالو، وقالت إن زلزالا ضرب المنطقة في وقت سابق اليوم أسفر عن مقتل شخص. وتقع إندونيسيا في منطقة "حلقة النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل.