"سيدة آي القرآن".. إذا قرئت في بيت لا يدخله الشيطان | فيديو

هي آية تلقب ب"سيدة آي القرآن"، جمعت بداخلها 17 أسمًا من أسماء الله الحسنى منها الاسم الأعظم الذي لا يرد الدعاء به، فيها العلاج للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، وفي قراءتها راحة للقلب، كما أنها طاردة لكل شيطان ومانعة لأي أذى.. إنها آية الكرسي.
ما هي آية الكرسي؟
آية الكرسي هي الآية 225 من سورة البقرة، توجد فيها القاعدة الأساسية للدين الإسلامي، والتي هي عبارة عن ذلك المعنى الخاص بالتوحيد للمولى جل شأنه، والآية مكونة من خمسين كلمة أي خمسين بركة من الله عز وجل؛ حيث جمعت الكثير من أسماء الله الحسنى جل شأنه.
آية الكرسي في أحاديث النبي
وقد ذكر في آية الكرسي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد مكانتها الكبيرة وفضل قراءتها ومنها:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آية الكرسي: "سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه."
وعن أبي أمامة في فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلاة المفروضة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت."
وعن ابن عمر عن عمر بن الخطاب أنه خرج ذات يوم إلى الناس فقال: أيكم يخبرني بأعظم آية في القرآن فقال ابن مسعود سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: أعظم آية في القرآن "الله لا إله إلا هو الحي القيوم".
وعن اشتمالها على اسم الله الأعظم قال الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) فيها اسم الله الأعظم.
وقد صح الحديث عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بأنها أفضل آية في كتاب الله تعالى، فعن أبي ابن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: أي آية في كتاب الله أعظم ؟ قال: الله ورسوله أعلم، فرددها مرارًا فقال آية الكرسي، قال: ليهنك العلم أبا المنذر والذي نفسي بيده إن لها لسانًا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش - رواه مسلم
سبب تسميتها
سميت آية الكرسي بهذا الاسم لأنه يقصد بالكرسي أساس الحكم، بل هو من الرموز التي تخص الملك كما أنه يعد دليلًا واضحًا على الألوهية المطلقة للمولى جل شأنه، وقد قال النبي "صلى الله عليه وسلمط عن آية الكرسي أنها سبب لحفظ من يحفظها كما أنها ترفع مكانته وقدره عند الله تعالى لتصل به لأعلى المنازل وأسماها.
بركاتها في طرد الشياطين
روي عن محمد بن الحنيفية أنه قال: لما نزلت آية الكرسي خر كل صنم في الدنيا، وكذلك خر كل ملك في الدنيا، وسقطت التيجان عن رؤوسهم، وهربت الشياطين يضرب بعضهم على بعض، فاجتمعوا إلى إبليس، فأخبروه بذلك، فأمرهم أن يبحثوا عن ذلك، فجاءوا إلى المدينة فبلغهم أن آية الكرسي قد نزلت.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي.
تفسيرالآية
"الله لا إله إلا هو": الله الذي ليس معه شريك، فكل معبود من دونه فهو خلق من خلقه، لا يضرون ولا ينفعون ولا يملكون رزقا ولا حياة ولا نشورا.
"الحي": الذي لا يموت.
"القيوم ": الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه
"سِنَةٌ": نعاس وهو ما يتقدم النوم من الفتور
"وَلاَ نَوْمٌ": النوم يكون في القلب وهو تأكيد للقيوم، لأن من جاز عليه ذلك استحال أن يكون قيومًا
"من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه": هم الملائكة.
"يعلم ما بين أيديهم": من السماء إلى الأرض.
"وما خلفهم": ما في السموات
"وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات والأرض": أي علمه أو ملكه تسمية بمكانه الذي هو كرسي الملك أو عرشه.
"وَلاَ يَئودُهُ": ولا يثقله ولا يشق عليه.
"حِفْظُهُمَا": حفظ السموات والأرض.
"وهو العلى العظيم": لا أعلى منه ولا أعظم ولا أعز ولا أجل ولا أكرم.
أي أن الله هو الذي يستحق أن يُعبد دون سواه، وهو الباقي القائم على شئون خلقه دائمًا، الذي لا يغفل أبدًا، فلا يصيبه فتور ولا نوم ولا ما يشبه ذلك؛ لأنه لا يتصف بالنقص في شيء، وهو المختص بملك السموات والأرض لا يشاركه في ذلك أحد، وبهذا لا يستطيع أي مخلوق كان أن يشفع لأحد إلا بإذن الله، وهو محيط بكل شيء عالم بما كان وما سيكون، ولا يستطيع أحد أن يدرك شيئًا من علم الله إلا ما أراد أن يعلم به من يرتضيه، وسلطانه واسع يشمل السموات والأرض، ولا يصعب عليه تدبير ذلك؛ لأنه المتعالي عن النقص والعجز، العظيم بجلاله وسلطانه.
ربع القرآن
عن أَنس أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" سأل رجل من أصحابه: (هل تزوجت ؟ قال: لا ليس عندي ما أتزوج به! قال: أوليس معك ((قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ))؟ قال: بلى قال: ثلث القرآن.
أليس معك: ((قُلْ يَا أيُّها الْكَافِرُنَ))؟ قال: بلي. قال: ربع القرآن.
أليس معك (( إِذَا زُلْزِلَتْ))؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن.
أليس معك (( إذا جَاءَ نَصّر الله)) ؟ قال: بلى ، قال: ربع القرآن.
أليس معك آية الكرسي؟ قال: بلى، قال ربع القرآن فتزوج).
أي القرآن أفضل؟
عن الحسن: (أن رجلا مات أخوه فرآه في المنام فقال: أخي...أي الأعمال تجدون أفضل؟ قال: القرآن. قال: فأي القرآن؟ قال: آية الكرسي (( اللهُ لاَإلَه إِلاَّهُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم)) ثم قال: ترجون لنا شيئا؟ قال نعم. قال: إنكم تعملون ولا تعلمون، وإنا نعلم ولا نعمل)
بركاتها في الدنيا
عن عائشة: أن رجلا أتى النبي "صلى الله عليه وسلم" فشكا إليه أن ليس في بيته شيء من البركة، فقال له النبي: أين أنت من آية الكرسي؟ ما تُليت على طعام ولا إدام إلا أنمى الله بركة ذلك الطعام والإدام.
وعن أبي قتادة: أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله تعالى".
أفضل أوقات قراءتها
لنا في قراءة هذه الآية العظيمة الكثير من الخير والبركة كما عرفنا، فمن قرأها في بيته تكون حارسة له ولأهله، ومن قرأها في الليل يخرج الشيطان من بيته، ولا يدخله حتى يصبح، ثم إذا قرأها في الصباح، وقبل أن يخرج من بيته، فإنه يكون في حفظ المولى جل شأنه إلى أن يرجع، ومن قرأها في فراشه عند نومه عن نفسه أو عن أولاده حفظهم الله تعالى فلا يستطيع الشيطان الاقتراب منهم حتى يصبحوا، ومن قرأها بعد كل صلاة مفروضة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.
ومن كل ما عرفناه عن آية الكرسي وفضلها فيستحب قراءتها في الليل أو في النهار بأي عدد؛ لأنها تكون علاج ووقاية لصاحبها من الأمراض، علاوة على أنها تشرح الصدور، وتكشف عن العبد الهموم، وتحفظه هو وماله وأهله.
آية الكرسي تلاوة الشيخ معاذ زغبي إخراج غادة بهنسي تصوير أستوديو الأهرام