يفتتح د. جمال مصطفى، رئيس قطاع الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية، غدا الجمعة، مسجد أنجا هانم، بشارع ترعة المحمودية بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، بعد الإنتهاء من أعمال ترميمه، بحضور اللواء هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية. قال د. جمال مصطفى، إن وزارة الآثار، بدأت مشروع درء الخطورة وترميم مسجد أنجا هانم في مارس 2018، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ومنطقة آثار الإسكندرية، ووجه بحري، وذلك بتبرع أحد أبناء محافظة الإسكندرية، لتحمل كافة التكاليف الخاصة بأعمال ترميم المسجد. و أضاف أن المسجد كان يعاني من سوء حالته المعمارية والإنشائية، نتيجة العوامل الجوية المحيطة به، وتسرب مياه الأمطار و الأتربة من سقف المسجد. وكان المسجد في حاجة ضرورية وعاجلة لدرء الخطورة والترميم، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، على قبول التبرع والبدء في مشروع الترميم. ومن جانبه، قال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، إن أعمال درء الخطورة والترميم، تضمنت إستبدال العوارض الخشبية التالفة بسقف المسجد وملحقاته، ومعالجة الشروخ بالجدران من الداخل والخارج؛ واستعدال ميول المئذنة والهلال الخشبي، ومعالجة عناصرها الخشبية؛ بالإضافة إلى التغير الكامل لشبكتي الصرف والكهرباء. وتابع: "قامت الوزارة بكافة أعمال الترميم الدقيق، والتي شملت ترميم كل العناصر الخشبية المكونة لسقف المسجد من عوارض وألواح، وعمل تدعيم وتقوية لحفظ العناصر الرخامية الأصلية به. يذكر أن مسجد أنجا هانم، يقع بشارع ترعة المحمودية بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وقد أمرت بإنشائه أنجا هانم، حرم والي مصر (محمد سعيد باشا). ويتميز المسجد بتخطيطه المعماري، فهو عباره عن مساحة مستطيل تبلغ أبعاده "13.7X 25.7"، وبارتفاع 9 م، وبالجهة الشرقية ملحقات المسجد، وهى عبارة عن حجرة الإمام والميضأة ودار تحفيظ القران سابقا، ومقر هيئة كبار العلماء حاليا ؛ كما يوجد بالمسجد مصلى للسيدات؛ بنيت جدرانه من الحجر الجيري. وتقع المئذنة أعلى الواجهة الرئيسية للمسجد، و ذات قاعدة مربعة يعلوها بدن مثمن من مستويين، يليه شرفة المؤذن التى ترتكز على خمس صفوف من المقرنصات، ثم بدن سداسى يعلوه الشكل المخروطى، الذى ينتهى بالهلال المصنوع من الخشب. . .