رصدت دراسة ميدانية بجامعة أسيوط معدلات انتشار تدخين التبغ بين الشباب، من خلال دراسة ميدانية على عينة من الطلاب المقيمين بالمدن الجامعية بجامعة أسيوط قوامها 400 طالب تم اختيارهم عشوائيًا لتحديد معدل انتشار التدخين ورصد معتقداتهم وأفكارهم حيالها. وأظهرت النتائج التي أجرتها الباحثات صفاء أحمد محمد، الأستاذ المساعد بقسم تمريض صحة المجتمع، وأسماء غريب محمد المدرس بنفس القسم بكلية التمريض، وإكرام محمد عبد الخالق، المدرس بقسم الصحة العامة بكلية الطب بجامعة أسيوط، أن 73.5% من أفراد العينة لم يدخنوا على الإطلاق، و13.2% يدخنون باستمرار، كما أظهرت الدراسة نجاح 13.2% فى الإقلاع عن التدخين، فيما أظهرت الدراسة أيضًا أن طلاب الكليات النظرية يمثلون غالبية المدخنين من أفراد العينة. وأوضحت الدراسة أن ثورة 25 يناير كان لها آثار متباينة على سلوك 22.8% من طلاب العينة حيال التدخين، فكما كانت الثورة سببًا فى إقلاع 4.4% من هذة النسبة عن التدخين، فقد كانت الثورة أيضًا سببًا فى لجوء 2.2% منهم للتدخين، وكان لها تأثيرها أيضا فى محاولة 14.3% للإقلاع عنه، كما أوضحت الدراسة أن 79.1% من أفراد العينة يشاركون بصور شتى فى مكافحة التدخين، وجاء التمسك بالقيم الدينية ودور الأسرة الايجابي وعدم الاقتناع بالتدخين والوعى بمخاطرة الصحية فى مقدمة الأسباب التى تدفع لعدم اللجوء للتدخين من بين الأفراد الذين لم يدخنوا على الإطلاق, كما كان تشجيع الأصدقاء وتقليدهم والفضول فى مقدمة أسباب لجوء المدخنين حاليا للتدخين. وكشفت النتائج عن أن 47% من العينة يري ضرورة تفعيل قانون منع التدخين، بينما أكد أكثر من ثلثى العينة على ضرورة استثمار أوقات فراغ الشباب وتغيير الظروف المحيطة وتفعيل دور الإعلام فى التوعية ضد أخطار التدخين كآليات ووسائل للحد من المشكلة. وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور المؤسسات التعليمية فى ترسيخ مفاهيم السلوكيات الصحية السليمة لمختف الأعمار من خلال المناهج الدراسية، مع التأكيد على أهمية تفعيل قانون التدخين وإشراك غير المدخنين فى برامج التثقيف الصحي بين أقرانهم المدخنين.