تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، لكنها مازالت تتجه صوب تحقيق خامس مكاسبها الفصلية على التوالي، بدعم من الانخفاض الوشيك لصادرات إيران في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام حين يشتد الطلب على النفط. وانخفض خام برنت في العقود الآجلة 21 سنتا إلى 81.66 دولار للبرميل، بعدما صعد إلى 82.55 دولار أمس، مسجلا أعلى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014. وتراجعت عقود الخام الأمريكي 19 سنتا إلى 72.09 دولار للبرميل. تفرض الولاياتالمتحدة، عقوبات لوقف صادرات النفط من إيران، ثالث أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، في الرابع من نوفمبر. والخسارة المتوقعة في الإمدادات الإيرانية عامل رئيسي في موجة ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة. وأشار عدد من كبار مشتري الخام الإيراني، ومن بينهم شركات تكرير هندية، إلى أنهم سيقلصون مشترياتهم تدريجيًا، لكن أثر الفاقد الإيراني على توازن السوق العالمية لم يتضح تمامًا بعد. واجتمعت أوبك وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، ومن بينهم روسيا أكبر منتج في العالم، مطلع الأسبوع الحالي لكنهم لم يروا ضرورة لإضافة إنتاج جديد في ظل ما تتمتع به السوق حاليًا من إمدادات جيدة. نتيجة لذلك، يتجه برنت صوب تحقيق خامس زيادة فصلية له على التوالي وهي أطول فترة صعود منذ أوائل 2007، عندما سجل الخام موجة ارتفاع دفعته إلى مستوى قياسي بلغ 147.50 دولار للبرميل. في غضون ذلك، أظهرت البيانات أن مخزونات الخام الأمريكية قفزت على نحو غير متوقع في الأسبوع الماضي. وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الخام زادت 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 21 سبتمبر، إلى 400 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين لانخفاضها 1.3 مليون برميل.