انطلقت اليوم الخميس فعاليات الملتقى العلمى الأول للإنتاج الداجني فى قنا وجنوب الصعيد برعاية الدكتور عز الدين أبو ستيت والدكتورة منى محرز نائب الوزير للإنتاج الداجني والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة وعدد من الخبراء الأجانب والمستثمرين العرب، والذى شهد الإعلان عن تفاصيل أكبر مجمع داجني بمحافظة قنا باستثمارات بلغت 572 مليون جنيه، والذي يقام على مساحة 2500 فدان بمنطقة المراشدة بقنا، بهدف إنتاج وتربية 12 مليون دجاجة بالمحافظة. وكشف تقرير لوزارة الزراعة إن مجمع قنا للدواجن بالمراشدة يهدف لإقامة مجمع داجنى متكامل يشمل محطات لإنتاج الأمهات ومزارع تسمين ومعمل تفريخ ومجزر ووحدة توليد وقود حيوى من مخلفات الدواجن لإنتاج الكهرباء والسماد العضوى وزراعة المسافات البينية بنبات الجوجوبا. أوضح التقرير أنه تم الموافقة على مشروع قنا للدواجن كواحد من اكبر المشروعات المساهمة للإنتاج الداجنى فى صعيد مصر لسد الفجوة ما بين انتاج المحافظة واستهلاكها وتحقيق أعلى معدلات الإنتاج وفقاً لأفضل المعايير العلمية والعالمية. لفت التقريرإلى أن المشروع يقام على مساحة 2500 فدان بمنطقة المرشده فى محافظة قنا، بحجم استثمارات تصل الى 570 مليون جنيه) إلى جانب المساهمة فى توفير ما يزيد عن 500 فرصة عمل مباشرة إلى جانب توفير 800 فرصة عمل غير مباشرة للشباب إلى جانب إتاحة فرص عمل بنسبة 2% من إجمالي العمالة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال العمل بأحدث ما وصلت إليه تقنيات صناعة الدواجن في العالم لتقدم إلى المستهلك دجاجة ذات جودة وصحة عالية من الدجاج الكامل أو قطع الدجاج المجزأ. تابع التقرير أن المشروع شركة مساهمة مصرية تعمل على تنفيذ مشروع مجمع دواجن متكامل الحلقات قائم على قطاع للأمهات بشقيه التربية والإنتاج وقطاع التسمين والمجزر الآلى ومصنع الأعلاف ومحطة لتحلية المياه وأخرى لمعالجة مياه الصرف ووحدة إنتاج البيوجاز ومزرعة الجوجوبا. وقال ياسر الغزالي رئيس مجلس إدارة الشركة، إن مراحل المشروع تبدأ بتربية الأمهات، وذلك من خلال جلب كتاكيت الأمهات عمر يوم المنتقاء وتربيتها لمدة عشرين أسبوعًا بأحدث النظم العلمية فى مزارع قنا للدواجن بمنطقة المراشدة وتهيئة الظروف البيئية المناسبة وتحت رعاية صحية متكاملة تمهيداً لوصول الأم لمرحلة إنتاج البيض المخصب عالي الجودة خاليا من الأمراض الوراثية بطاقه إنتاجية 16.480 مليون بيضة سنوياً فى معامل التفريخ. أشار إلى أن قنا للدواجن تقوم بتطبيق أعلى معايير واشتراطات الأمان الحيوى والتى تضمن تطبيق مستوى عال من الأمان الحيوي للمزرعة وتحد من فرص انتقال العدوى داخل المزرعة. أكد أن العملية تبدأ بمرحلة استقبال كتكوت التسمين عمر يوم واحد وتربيتها ورعايتها تحت ظروف بيئية وصحية محكمة حتى الوصول الى الأوزان المستهدفة من إنتاج دجاج اللحم سوقياً بقدرة إنتاجية تصل الى 12 مليون طائر سنويا وإرسالها إلى المجزر الآلى والمجهز طبقًا للمواصفات الأوروبية وبأحدث تكنولوجيا صناعة المجازر فى العالم من أجل ذبح ما يزيد على (48 ألف) دجاجة يومياً بقدرة 6000 طائر فى الساعة من خلال شمولية التعامل مع دجاج التسمين بدءا من استلامه حياً فى صالة استقبال مكيفة مروراً بعملية الذبح ثم التجويف والتنظيف الآليين والتبريد والتقطيع والتدريج والتخزين فى ثلاجات حتى بيعه طازجا، أو ينتقل بعد عملية التعبئة إلى أنفاق التجميد ثم يوزع على 4 ثلاجات بدرجة حراره تصل إلى 20 درجة تحت الصفر بقدرة استيعابية 250 طنا للثلاجة الوحدة والتى يخرج منها إلى مجمعات وأماكن التوزيع بوسائل مبردة ونظيفة للوصول إلى المستهلك النهائى بأيدى شباب وشابات مصريين . لفت إلى أنه لتحقيق التكامل بمشروع قنا للدواجن وتعظيم الجدوى الاقتصادية والاستثمارية له جاء التخطيط لإنشاء مصنع إنتاج الأعلاف حسب مراحل وأعمار الدجاج وفقًا للمواصفات المطلوبة وباستخدام أحدث التقنيات العالمية بالمنطقة الصناعية بقفط ، فلصناعة الأعلاف أهمية حيوية واقتصادية قصوى حيث تمثل 70% من تكلفة الإنتاج. أوضح أنه نظرا لاهتمام قنا للدواجن بالبعد البيئي وخلق بيئة آمنة ونظيفة وصحية فى ذات الوقت، فضلاً عن زيادة تعظيم الدور الاقتصادي للمشروع من خلال الاستفادة من كل مخرجاته وإعادة تدويرها سواء فى تحلية المياه المالحة أو معالجة مياه الصرف الصناعى أو إنتاج وتوليد ونقل الطاقه ذاتياً داخل المشروع وذلك باستخدام وتطويع كافة الموارد المتاحة لتحقيق أهداف المشروع بإنشاء 5 محطات لتحلية مياه الآبار الجوفية المالحة موزعة على محطات الدواجن بجانب إنشاء محطة تحلية مجمعة تخدم مجزر الدواجن وتكون صالحة للاستخدام الآدمى للعاملين بالمشروع. أشار إلى أنه سيتم إنشاء محطة أخرى ملحقة بمجزر الدواجن لمعالجة مياه الصرف الصناعى الناتجة من عملية الذبح والتجهيز للتخلص من الملوثات وإعادة استخدامها مرة أخرى في زراعة الجوجوبا . أكد على قيام الشركة بالتخطيط ليضم المجمع بناء وحدة لإنتاج الوقود الحيوى أو الطاقة البديلة والتى تتكون من محطة واحدة تغذى المشروع بطاقة إنتاجية تبلغ 600 كيلو وات ساعة يومياً بالإضافة إلى إنتاج 110 أطنان من السماد العضوى بشكل يومى للاستخدام فى عملية الزراعة أو التصدير للخارج وفقاً للأسعار العالمية. تابع أن وحدة إنتاج الوقود الحيوى تعد مشروعا مستقلا مبنيا على استخراج الطاقة النظيفة وفقاً لأحدث المعايير العالمية للحفاظ على البيئة عن طريق إعادة الاستفادة من تدوير 130 طنا من المخلفات يوميًا سواء الناتجة من عملية الإنتاج مثل السبلة ومخلفات المجزر وغيرها أو البجاس من قصب السكر. لفت إلى قيام الشركة بزراعة أشجار الجوجوبا المنتقاة على مساحة 1900 فدان كنواه لاستصلاح الصحراء الشاسعة فى صعيد مصر والتى تروى عن طريق المياه المعالجة من عملية الذبح والصرف المعالج بأحدث الطرق والمعايير العالمية والرى بالتنقيط، لاستخراج الزيوت التى تستخدم فى الكثير من الصناعات مثل مستحضرات التجميل والمستحضرات الطبية والعديد من الاستخدمات الأخرى. الملتقى العلمى الأول للإنتاج الدواجنى الملتقى العلمى الأول للإنتاج الدواجنى