أكد اللواء محمد عوض مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة حقق نجاحات أمنية غير مسبوقة خلال الفترة السابقة ،حيث اولت الوزارة اهتماما بالغا بمكافحة هذه الجرائم ومواجهتها. وأضاف خلال فعاليات المؤتمر الأول لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والذي ينظمه قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية تحت شعار "سبل مواجهة جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن موقع مصر الجغرافي يعرضها لثلاثة أنواع من الهجرة غير الشرعية وهي من الداخل للخارج خاصة إلي شواطيء جنوب أوروبا، أو من الخارج إلي داخل البلاد وخاصة القادمين من دول شرق آسيا أو محطة ترانزيت لنقطة وصول في دول مجاورة تنطلق منها إلي جنوب أو شرق أوروبا. وأشار اللواء محمد عوض إلى أن الأسباب المؤدية لتنامي الظاهرة، ارتفاع نسبة البطالة، وتطلع بعض الشباب لما حققه آخرون من نجاحات سابقة بعد سفرهم بطريقة غير شرعية، كذلك قيام بعض المسلسلات والأعمال الفنية بتناول موضوع الهجرة غير الشرعية بصورة تجذب طموح الشباب غير المدرك لمخاطرها إلي محاولة التقليد بدلا من الاهتمام بتوعيتهم بمخاكر هذه الظاهرة. وأضاف عوض أن هناك مخاطر يتعرض لها المهاجر غير الشرعي ضاربا مثالا بوالد أحد الشباب الذي قام بإبلاغ الإدارة بفقد ابنه الذي تسلل إلي ليبيا لينطلق منها علي أحد مراكب الصيد إلي أوروبا، وبعد متابعة البلاغ رصدنا قيام الابن مع 3 مصريين آخرين بالسفر علي متن مركب صيد من ليبيا تعرضت للغرق وتوفي 2 من المصريين، ومازال الابن مفقودا. واشار عوض إلي أن جرائم الاتجار بالبشر لها تأثير اخلاقي واجتماعي سلبي، ونجحت جهود الإدارة في ضبط عدد كبير من القضايا من بينها تم ضبط سيدتين أثناء محاولتهن بيع طفل حديث الولادة، كذلك تشكيل عصابي للاتجار في البشر لبيعهم أحد الأطفال والغريب أن الطفلين في الجريمتين نتيجة علاقات غير شرعية. كما تم ضبط تشكيل عصابي تزعمه سوري الجنسية مقيم بألمانيا بالاشتراك مع عناصر اخري بالداخل في جلب عدد من اليمنيين بالاتجار في الأعضاء البشرية والقيام بعمليات نقل أعضاء غير مشروعة. وأكد عوض أن حجم المخاطر الناجمة عن تلك الجرائم وأيا كانت الأسباب والدوافع التي يستند لها البعض سواء اقتصادية أو اجتماعية، فإنها لاترقي إلي أن تكون دافع لهذه الجرائم، مؤكدا ان جهود قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة نجحت في تقليص حجم الظاهرة، وما يؤكد ذلك انخفاض عدد المهاجرين وعدد المرحلين من الدول الاجنبية إلينا، كذلك الدور الكبير الذي تؤديه قوات حرس الحدود في فرض السيطرة علي الشواطيء المصرية ومنع اي محاولة للتسلل من خلالها. وكانت انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الأول لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والذي ينظمه قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية تحت شعار "سبل مواجهة جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر " في الفترة من 16 الي 17 سبتمبر 2018 تنفيذًا لخطة التدريب السنوية للوزارة للعام التدريبي2018 - 2019، وذلك بمقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات برعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. وشهدت فعاليات المؤتمر، حضور اللواء محمد بركات مساعد الوزير لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، واللواء مجدي السمري مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات، واللواء محمد عوض مدير ادارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واللواء محمود العبودي مدير الإدارة العامة للأسلحة والذخيرة، بمشاركة قيادات وضباط إدارة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ورؤساء أقسام ووحدات مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بمديريات الأمن. وتأتي أهم اهداف المؤتمر التعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وعلاقتها بالجريمة المنظمة وكذا تعظيم دور أجهزة المكافحة في مواجهة جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بالإضافة إلى توحيد وتنسيق جهود أجهزة المكافحة المعنية والتعريف بالاطار التشريعي لجريمة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.