بدأت فى مدينة "أبو ظبى" بدولة الإمارات العربية المتحدة، مساء اليوم الإثنين أعمال الدورة 31 لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. يشارك فى القمة قادة دول المجلس بينما يرأس وفد المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية. وألقى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، كلمة الافتتاح قدم خلالها الشكر للشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت ورئيس الدورة السابقة للقمة للجهود التى بذلها خلال رئاسته لها. كما قدم خليفة الشكر لعبد الرحمن العطية الأمين العام للمجلس للجهد الذى بذله أثناء توليه منصبه، كما رحب بالأمين العام الجديد للمجلس عبد اللطيف الراشد الزيانى وأعرب عن تمنياته له بالتوفيق فى عمله. وبعد ذلك ألقى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كلمته التى أعرب فيها عن شكره وتقديرة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على حسن استقباله وكرم الضيافة، مؤكدًا أن لديه حنكة ستسهم فى تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجى. وقدم الشيخ صباح الأحمد التهنئة للمملكة العربية السعودية لنجاح العملية الجراجية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وأكد أمير الكويت دعمه للجهود التى تبذلها المملكة لمكافحة الإرهاب، التى أسفرت أخيرا عن ضبط عدد من الخلايا الإرهابية التى كانت تخطط لقتل الأبرياء وتعطيل التنمية فى البلد الشقيق، معربًا عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية التى ترتكبها الجماعات الإرهابية، وقال الشيخ صباح الأحمد إنه على استعداد لتقديم كل الدعم للمملكة وإلى المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره. من ناحية اخرى ، أكد أمير الكويت تأييده الكامل للتطورات الإيجابية التى شهدها العراق خلال الآونة الاخيرة، معربًا عن تهنئته للرئيس العراقى جلال طالبانى بمناسبة إعادة انتخابه لفترة ولاية جديدة، ولرئيس الوزراء نورى المالكى لتجديد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وأعرب الشيخ صباح الأحمد عن أسفه العميق لتعطل مسيرة السلام فى منطقة الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب التعنت الإسرائيلي والإصرار على الاستمرار فى سياسة الاستيطان. ودعا أمير الكويت الأطراف الدولية خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الضغط على إسرائيل لحملها على وقف عمليات الاستيطان وقبولها بقرارات الرباعية الدولية تحقيقا للسلام العادل والشامل والذى لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ومبدأ الأرض مقابل السلام. من جانبه أعرب عبد الرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى خلال قمة مجلس التعاون الخليجى عن تقديره العميق لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على ما شهدته فترة رئاسته للدورة الثلاثين للمجلس الأعلى من نشاط ومبادرات أسهمت بإيجابية تامة فى تعزيز مسيرة العمل المشترك. وأشار العطية إلى أن انعقاد هذه القمة جاء بالتزامن مع الإنجاز والحدث التاريخى الباهر وغير المسبوق، الذى حققته دولة قطر بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مشيرا إلى أن هذا يتمثل فى شرف فوز الدوحة باستضافة مونديال 2022. وثمن العطية جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الداعمة لمسيرة العمل الخيرة ومبادراته المعهودة لإزالة أى معوقات تقف أمام مسيرة العمل المشترك، معربا فى الوقت نفسه عن تمنياته بالشفاء العاجل والتام له. أضاف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى أنه "لم يكن ممكنا أن ينطلق هذا المجلس ويتجسد حضوره الفعال لولا رعاية ودعم الراحل الشيخ زايد آل نهيان وإخوانه الرواد قادة دول المجلس الذين لهم فضل التأسيس والرعاية لهذا الكيان". وتابع العطية قائًلا: إن الفضل فى المكانة التى وصل إليها مجلس التعاون اليوم والدور الفعال له على كل المستويات يعود إلى تمسكم بقيم العمل الجماعى وإلى الجهد الدءوب للمجلس الوزارى واللجان الوزارية المختصة. وأكد العطية أن المجلس حقق الكثير من الإنجازات خلال فترة توليه الأمانة العامة للمجلس أبرزها إقامة الاتحاد الجمركى فى عام 2003 والسوق الخليجية المشتركة فى عام 2008 ثم الاتحاد النقدى، الذى دخل اتفاقية حيز النفاذ عام 2010. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى على ضرورة تعزيز التعاون الأمنى، وذلك حفاظا على الأمن وإحباط المخططات التى تستهدف الأمن والاستقرار فى أى دولة من دول المجلس، منوها فى الوقت نفسه بنجاح الأجهزة الأمنية فى البحرين والسعودية فى إفشال المخططات الإرهابية التى استهدفت زعزعة الأمن وترويع الأبرياء من المواطنين والمقيمين. وفى ختام كلمته، أعرب العطية عن شكره العميق لدول مجلس التعاون الخليجى على ثقتهم فيه خلال السنوات ال 9 الماضية، خلال توليه منصب الأمين العام للمجلس.