تولى الجنرال الأمريكي سكوت ميلر، قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان اليوم الأحد، في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن تساؤلات متزايدة إزاء إستراتيجيتها لحمل طالبان على إجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع المندلع منذ 17 عاما. ويتولى ميلر، القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة المشتركة بالجيش الأمريكي منصبه في وقت يمتزج فيه الأمل بالخوف لدى الحكومة المدعومة من الغرب في كابول. وقال ميلر خلال مراسم تغيير القيادة بمقر مهمة الدعم الحازم بقيادة حلف شمال الأطلسي، "كي تكون ناجحا عليك التعلم باستمرار والتكيف مع العدو والأجواء، ليس هناك مجال للركون إلى الأمر الواقع، لا يمكن أن نستسلم لمشاعر الرضا عن الذات". ومر عام الآن على إستراتيجية الولاياتالمتحدة الرامية إلى تصعيد الضغط على حركة طالبان، بتكثيف الضربات الجوية وإرسال آلاف من القوات الإضافية لتدريب القوات الأفغانية وتقديم النصح لها، إلا أنه ليست هناك مؤشرات حتى الآن على نجاحها. ويسجل عدد الضحايا من المدنيين أرقاما قياسية، كما أن هناك هجمات متكررة على مدن رئيسية مثل كابول وجلال أباد، ورغم أن حركة طالبان لم تتمكن من السيطرة على أي مراكز حضرية رئيسية، فإنها تسيطر على مناطق كبيرة في الريف.