دراسة: الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى زيادة الوزن ويحد من خطر الوفاة

ذكرت دراسة جديدة أن الإقلاع عن التدخين قد يؤدي إلى زيادة الوزن وخطر أكبر للإصابة بمرض البول السكري، غير أنه سيقلل فرص الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأسباب.
وقد وجد باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة هارفرد أن الذين ازداد وزنهم بأكثر من 15 كيلوجراما بعد الإقلاع عن التدخين، يواجهون خطرا أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة مع المدخنين.
ويصل هذا الخطر إلى ذروته بعد 5 إلى 7 سنوات من الإقلاع عن التدخين، ثم ينخفض بشكل تدريجي.
أما الذين لم يزدد وزنهم بعد الإقلاع عن التدخين، فلم يواجهوا زيادة في خطر الإصابة بالسكري.
بيد أنه من جهة أخرى، وبغض النظر عن التغير في الوزن، تقلصت نسب الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع مسببات الوفاة لمدخنين سابقين بسرعة بعد أن تخلوا عن التدخين، وظلت نسب الوفاة بينهم عند حوالي 70 في المائة من معدلات الوفاة للمدخنين .
وقد أظهرت دراسات سابقة أن منتجات التبغ يمكن أن تسبب السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتخفض متوسط العمر المتوقع.
وعلى الرغم من أن خطر هذه الأمراض يمكن تقليله عن طريق الإقلاع عن التدخين، إلا أن زيادة الوزن كانت مشكلة صحية شائعة.
ويمكن لكثير من المدخنين السابقين أن يزداد وزنهم بأكثر من 10 كيلوجرامات، فيما تستمر هذه الزيادة في الوزن لحوالي 6 سنوات.
ويتمثل السبب الرئيسي في أن التبغ يمكن أن يحد من شهية الناس بشكل فعال. وبمجرد عودة شهيتهم إلى طبيعتها بعد الإقلاع عن التدخين، يمكن للناس تناول مزيد من الطعام ومن ثم يزداد وزنهم بسهولة.
وتشمل الدراسة الجديدة، التي نشرتها مجلة "زي نيو انجلاند جورنول اوف ميديسين"، حوالي 300 ألف أمريكي توقفوا عن التدخين لأكثر من عامين.
وتمت متابعتهم كل سنتين لجمع بيانات بما في ذلك حالة التدخين وتغيرات الوزن والحالة المرضية.
كما وجد الباحثون أن مزيدا من التدريبات البدنية والوجبات المحسنة ستساعد المدخنين السابقين على خفض الوزن.
وفي هذا الصدد، قال تسونغ قنغ، رئيس الباحثين بالدراسة، إنه من الأفضل الإقلاع عن التدخين أولا، ثم محاولة السيطرة على زيادة الوزن ومراقبة مخاطر الأمراض.