احتفلت السفارة المصرية في جنوب إفريقيا بالذكرى 66 لثورة 23 يوليو 1952، بحضور ثولاني مافوزو، القائم بأعمال مدير عام التخطيط المؤسسي والدعم بوزارة الشئون الداخلية، ضيف شرف الاحتفالية، ممثلًا عن الحكومة الجنوب إفريقية، والسفير بيني مبوكو، عميد السلك الدبموماسي، إضافة إلى عدد من ممثلي حكومة جنوب إفريقيا وكبار المسئولين والشخصيات العامة البارزة، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية من الدول العربية والأجنبية، وبعض أعضاء مجلس النواب المصري الأعضاء في البرلمان الإفريقي، وعدد من أعضاء الجالية المصرية، إضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا. وفي كلمته، أكد السفير شريف عيسى، سفير مصر في جنوب إفريقيا، على أن ثورة يوليو المجيدة كانت لحظة حاسمة في التاريخ المصري والعربي والإفريقي، مُشيرًا إلى أن الدور الذي لعبه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قد مهد الطريق لإصلاحات شاملة وتغييرات جوهرية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، كما رسخ روابط الصداقة والأخوة مع الدول الإفريقية والعربية، وأطلق شرارة حركات التحرر عبر إفريقيا، منوهًا إلى استضافة القاهرة لقادة التحرر الأفارقة في المنفى، وتقديم دعم سياسي وعسكري لهم، فضلًا عن تقديم دعم إعلامي استهدف التعريف بحقوق حركات النضال الإفريقي ضد الاستعمار الأجنبي، والترويج لها في جميع أنحاء العالم. وأشار عيسى إلى "خطوات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر نحو العدالة الاجتماعية، وسياساته الهادفة إلى توحيد الشعوب ونهضتها"، مؤكدًا أنها "ألهمت العديد من القادة الأفارقة، ومن بينهم القائد الأسطوري الراحل نيلسون مانديلا، الذي تتصادف ذكراه المئوية هذا العام"، كما أشار عيسى إلى العلاقات القوية بين الزعيمين منذ الستينيات، وتقارب الرؤى حول "إفريقيا الحرة الموحدة". كما نوه إلى زيارة الرئيس الراحل مانديلا إلى القاهرة عام 1997 وحصوله على وسام "قلادة النيل"، وإنشاء القنصلية المصرية في جنوب إفريقيا منذ الأربعينيات، ثم دعم القاهرة لكفاح حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" منذ الستينيات ضد سياسات الفصل العنصري "الأبارتيد"، والتطبيع الحقيقي بين الدولتين وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة في أكتوبر 1993 بعد نهاية نظام "الفصل العنصري". وحول التعاون المصري الجنوب إفريقي، أشار السفير شريف عيسى إلى أن الدولتين يتشاركان الالتزام المشترك بتحقيق الرخاء والرفاهية لشعبيهما ولشعوب القارة الإفريقية ككل، مؤكدًا أن مصر تنظر إلى علاقتها مع جنوب إفريقيا باعتبارها عنصرًا أساسيًا في سياستها الإفريقية، كما هنأ عيسى جنوب إفريقيا على انتخابها للمقعد غير الدائم في "مجلس الأمن" للأمم المتحدة 2019-2020، وعلى تنظيمها الناجح لقمة تجمع BRICS في "جوهانسبرج" الشهر الماضي. كما قدّم السفير شريف عيسى الشكر للجالية المصرية في جنوب إفريقيا، مؤكدًا على سعي السفارة المصرية الدؤوب لتقديم التسهيلات لهم والعمل على الحفاظ على حقوقهم خارج وطنهم الأم، كما تقدم عيسى بالشكر والامتنان لأعضاء السفارة ومكاتبها الفنية على كل الجهود المبذولة في إقامة الاحتفالية. من جانبه شدد ثولاني مافوزو، القائم بأعمال مدير عام التخطيط المؤسسي والدعم بوزارة الشئون الداخلية، على عمق العلاقات المصرية الجنوب إفريقية، وسعي الحكومة بقيادة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وسيريل رامابوزا إلى توطيد العلاقات والتنسيق بينهما على المستويين القاري والدولي، مُشيرًا إلى اهتمام جنوب إفريقيا بدعوة مصر إلى قمة "بريكس" الشهر الماضي، مؤكدًا على أهمية مشاركة المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، ممثلًا عن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي في أعمال القمة، كما أكد على سعي جنوب إفريقيا إلى تحقيق تعاون أوثق وتنسيق أكبر بين الدولتين خلال الفترة القادمة. احتفالية سفارة مصر في جنوب أفريقيا احتفالية سفارة مصر في جنوب أفريقيا احتفالية سفارة مصر في جنوب أفريقيا احتفالية سفارة مصر في جنوب أفريقيا احتفالية سفارة مصر في جنوب أفريقيا