تظاهر مئات الفلسطينيين اليوم الإثنين، قبالة المقر الرئيسي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، احتجاجا على تقليص خدمات الوكالة بفعل عجزها المالي. وجرت المظاهرة بدعوة من "تجمع النقابات المهنية" في قطاع غزة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد "حق اللاجئ بالتعليم والتوظيف" وأخرى ترفض "مؤامرة" تقليص عمل الوكالة. وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تطالب بتدخل دولي لحل الأزمة المالية لأونروا وأخرى تدعو إلى استمرار خدمات الوكالة دون تقليص، بما في ذلك افتتاح العام الدراسي في مدارسها من دون تأخير. وقال نقيب المعلمين في مدارس أونروا خالد المزين، إن العام الدراسي في مدارس أونروا لا يزال مجهولا وهو ما يهدد الحق الأصيل في التعليم لنحو نصف مليون طالب وطالبة من أبناء اللاجئين الفلسطينيين. وأكد المزين رفض أي تقليص في خدمات أونروا بخاصة ما يتعلق بقطاعي التعليم والصحة، وضرورة تحمل الأطراف الدولية مسئولياتها لحل الأزمة المالية المتفاقمة للوكالة الدولية. وتشهد أونروا احتجاجات متكررة منذ أكثر من شهر خصوصا بعد قرارها تسريح نحو ألف موظف بين إنهاء عقودهم وتحويل آخرين لعقد جزئي حتى نهاية العام الجاري وذلك بفعل العجز الحاصل في موازنتها المالية. وتواجه أونروا منذ مطلع العام الجاري عجزا ماليا غير مسبوق في موازنتها بعد امتناع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تقديم مبلغ 300 مليون دولار كانت مقررة لموازنة الوكالة بحسب مسئولين في الوكالة. وأعلنت الوكالة مؤخرا نجاحها في خفض العجز المالي الذي تعانيه من مبلغ 446 مليون دولار أمريكي إلى 217 مليون دولار، لكنها حذرت من اضطرارها لإدخال تقليصات في خدماتها بسبب العجز الحاصل. وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.