تجري الإكوادور محادثات مع بريطانيا، بشأن مصير مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، اللاجئ في سفارة الإكوادور في لندن منذ 2012، عقب منحه اللجوء السياسي، بحسب ما قال الرئيس لينين مورينو، في مقابلة نشرت اليوم، الأحد. وقال رئيس الإكوادور، في مقابلة مع صحيفة "ال-باييس" الإسبانية، إن "قضية أسانج، يتم التعامل بشأنها مع الحكومة البريطانية، ومعلوماتي أننا أقمنا قناة اتصال مع فريق محامي أسانج، للتوصل إلى مخرج". وأضاف "مورينو"، أن أسانج، موجود في هذا الوضع منذ أكثر من 5 سنوات، وعلينا التوصل إلى مخرج له.. مخرج يدافع عن حقوقه وخصوصًا حقه في الحياة، وفي الوقت نفسه يمكن أن يعطي الإكوادور، بالتأكيد إمكانية لا يشكل ذلك مشكلة لبلدنا". ولجأ أسانج، البالغ من العمر 47 عاما، إلى سفارة الإكوادور في لندن، عام 2012، لتجنب تسليمه للسويد؛ حيث يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي، وهو ما ينفيه. ويقول المبرمج الإلكتروني الأسترالي، إن التهم ذات دوافع سياسية، ويمكن أن تؤدي إلى تسليمه للولايات المتحدة وسجنه على خلفية نشر موقع ويكيليكس، وثائق سرية عسكرية أمريكية وبرقيات دبلوماسية في 2010. وأوقفت السلطات السويدية تحقيقاتها العام الماضي، لكن السلطات البريطانية لا تزال تريد توقيفه بتهمة انتهاك شروط الإفراج بكفالة. في مارس، قطعت الإكوادور قدرة أسانج، على التواصل مع العالم الخارجي، بعدما أخل بتعهد من العام 2017، بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى أثناء تواجده في السفارة. وأثار أسانج إستياء الأكوادور، عندما أغضب الحكومة الإسبانية بتأييده للقادة الانفصاليين في منطقة كاتالونيا التي سعت إلى الاستقلال العام الماضي. ومورينو الذي زار إسبانيا وبريطانيا الأسبوع الماضي، قال، إن الحل "المثالي" يتمثل بموافقة أسانج، على "عقوبة" لانتهاكه الشروط البريطانية للإفراج بكفالة ثم "يتم تسليمه إلى دولة لا يواجه فيه أي خطر".