بدأ عدد كبير من رؤساء ومسئولي الأحزاب السياسية، إجراء اتصالات ومشاورات فيما بينهم، للتنسيق بشأن خوض انتخابات المحليات المقبلة، من أجل حصد أكبر عدد من المقاعد، رغم عدم صدور قانون الانتخابات المحلية من قبل البرلمان حتى اللحظة الراهنة، والذي سيحدد بدوره القواعد والآليات التي ستجرى على إثرها عملية الانتخاب. وترصد "بوابة الأهرام" واقع الاتصالات والجهود التنسيقية بين مختلف التيارات، والأحزاب، والرموز السياسية، في التقرير التالي.. "الجيل" و15 حزبا سياسا للتنسيق للانتخابات.. كشف ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الحزب يجري اتصالات ومشاورات مستمرة مع عدد من الأحزاب السياسية، للتنسيق بشأن انتخابات المحليات المقبلة، من بينها أحزاب "الدستوري الاجتماعي الحر"، و"الوفد"، و"الغد"، وشباب مصر، وغيرهم من الأحزاب. وأضاف رئيس الحزب، أن هناك اتصالات مكثفة مع 15 حزبا سياسيا في الوقت الحالي، من أجل الاستعداد للانتخابات المقبلة، قائلا: "لدينا قناعة تامة أنه لن يستطيع حزب بمفرده أن يخوض انتخابات المحليات وحده". وطالب الشهابي، بضرورة أن يكون هناك قائمة موحدة من أجل المنافسة على نحو 60 ألف مقعد محلي، لافتا إلى أن الأمر يحتاج لمجهود ضخم للغاية، ولن يستطيع أي حزب أيا كانت قدراته أن يغطي ذلك بمفرده، وبالتالي الأمر يتطلب قائمة محددة وبها نسب الأحزاب المتفق عليها حسب قوة كل حزب، ليخوضوا الانتخابات معا، حتى لا يترك الفرصة للإخوان والسلفيين الاستحواذ على المقاعد. "مستقبل وطن": لدينا القدرة على العمل منفردين.. بينما يقول المهندس حسام الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن الحزب يمتلك القدرة على خوض انتخابات المحليات بمفرده، ولكن يترك تلك المسألة لحينها، وسيبحث ذلك الأمر مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أن حزب مستقبل وطن يمتلك الكثير من الإمكانيات والمؤهلات، التي تمكنه من خوض الانتخابات وضمان تحقيق نتائج إيجابية في كافة المستويات، مستطردا: "نحن حزب سيبقى موجودا في كل مكان، وهذا سيسهل علينا عملية اختيار الكوادر المرشحين لخوض الانتخابات، وبالتالي إجراء عملية الفرز لاختيار الأصلح فيما بينهم للترشح". وأضاف الأمين العام، أن الحزب يتحرك وفقا لخطة واضحة ومحددة وليس بصورة عشوائية، ويضع المواطن في صداره اهتماماته، مشيرًا إلى أن هناك فعاليات عديدة وأنشطة للحزب سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة. وأشار، إلى أن الحزب يقوم حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلات المراكز، منوها أنه سيتم الانتهاء منها خلال يومين، مضيفا أنه سيعقب ذلك استكمال عملية إنشاء المقرات التابعة للحزب، مضيفا أن الحزب افتتح خلال الأيام الماضية، مقر الشرقية، وهو يعد من أكبر المقرات الحزبية، موضحا، أن مقر الحزب بالمهندسين على وشك الانتهاء خلال الأيام القليلة المقبلة. "التجمع" يتصل ب"المؤتمر" و"حماة وطن".. فيما أشار نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، أن الحزب أجرى اتصالات عديدة بعدد من الأحزاب خلال الأيام الماضية، من بينها أحزاب "المؤتمر" و"حماة وطن" للتشاور بشأن خوض الانتخابات، كما فتح نقاط اتصال مع أحزاب أخرى، للتحاور حول إمكانية الدخول في تحالف سياسي، يمكن من خلاله التوافق، لخوض انتخابات المحليات المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الحزب سيعقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة المقبلة، لمناقشة آليات وخطط التحرك في المرحلة المقبلة، منوها أن لجان الحزب بدأت في فرز أسماء المرشحين، التي تم إرسالها من أمانات الحزب في المحافظات. "الوفد" يتجه للتحالف مع أحزاب أخرى.. بينما يرى الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، أن الحزب يضع انتخابات المحليات المقبلة ضمن اهتماماته، مشيرا إلى أن الحزب عقد اجتماعات عديدة خلال الأيام الماضية، وناقش الخطوات القادمة من أجل الاستعداد لانتخابات المحليات، وأخطر أعضائه لإرسال أسماء بالكوادر المرشحين لخوض الانتخابات. وردا على تساؤل "بوابة الأهرام"، بشأن ما إذا كان التحالف السياسي حل مطروح على الطاولة، قال المتحدث الرسمي باسم الحزب: "بالطبع، فإن فكرة التحالف السياسي والتنسيق مع باقي الأحزاب أمر مقبول ووارد، ولكننا نرفض دخول الحزب في أي اندماجات مع أحزاب أخرى، لأن حزب الوفد لا يندمج ولا يدمج مع أحد". وأردف الهضيبي، في تصريحاته، "يصعب على أي حزب الدخول في انتخابات المحليات بمفرده، لذلك من الوارد أن يكون التحالف والتنسيق السياسي، حل للكثير من الأحزاب في ذلك الوقت". "الغد": لجان لتحديث بيانات أعضائه في الوقت نفسه بدأ حزب الغد، برئاسة موسى مصطفى موسى، إجراء عملية فرز وتنقية لأسماء الكوادر المرشحة لخوض الانتخابات، والتي تم إرسالها من أمانات الحزب في المحافظات المختلفة، مشيرا إلى أن الحزب شكل لجان مختصة بإعادة تحديث بيانات كافة الأعضاء، الذين شاركوا في ائتلاف المجلس المصري للمحليات الذي سبق تدشينه من قبل، لمعرفة ما إذا كان لديهم الرغبة في خوض السباق الانتخابي، تحت مظلة الحزب أم لا. "الكرامة" ينتظر صدور قانون المحليات.. فيما يرى محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن الحزب في انتظار صدور قانون الانتخابات المحلية من البرلمان، ليتحدد وفقا له شكل وآلية الانتخاب، مضيفا، سنبدأ التحرك الفعلي بمجرد صدور القانون، ونتمنى أن يخرج حاليا من أي شبهة عوار، وأن يلبي مطالب واحتياجات الأحزاب السياسية.