كثرت المنصات في ميدان التحرير بمليونية "تقرير المصير"، فكانت منصة الإخوان المسلمين ومنصة الشيخ حازم أبوإسماعيل المستبعد من انتخابات الرئاسة هما الأكثر شعبية وتجمهرا حولهما، فيما كان الإقبال أقل على المنصة الرئيسية بالميدان. شهدت المنصة الرئيسية بميدان التحرير اليوم في جمعة "تقرير المصير"، توافقا من جموع المصريين بمختلف انتماءاتهم وتياراتهم، وقاموا بترديد شعارات واحدة حول استمرار الثورة واستبعاد فلول النظام السابق وسقوط حكم العسكر، دون الهتاف لأى مطالب فرعية أو خاصة. وردد المتظاهرون "يسقط يسقط حكم العسكر" "ارفع راسك فوق أنت مصري" و"إيد واحدة" و"يسقط كل رموز مبارك"، كما رفعوا الأعلام المصرية. على الجانب الآخر، شهدت منصة حازم صلاح أبوإسماعيل المتواجدة أمام مجمع التحرير، تجمع الآلاف من أنصاره، وقاموا بترديد الأناشيد الدينية رافعين رايات الجهاد، وهتفوا "يا مجلس المخلوع حازم فوق الراس مرفوع" و"الله أكبر" و"إسلامية إسلامية أم الشيخ مش أمريكية"، محتجين على قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، باستبعاد أبوإسماعيل من السباق الرئاسي، مرددين أن هذا تزوير واستبعاد الشيخ مقصود. وقال أحد أنصار أبوإسماعيل: "حدث تزوير في الأوراق حتى يستبعدوا الشيخ حازم، لأن شعبيته كثرت فخشى أصحاب المصالح من الشيخ فاستبعدوه". أما منصة الإخوان المسلمين، الذين كانوا متواجدين بأعداد كبيرة بالميدان اليوم، فكانت هتافاتها تحث على أهداف الثورة وعزل الفلول التابعين للنظام السابق، دون الهتاف لشخص أو للجماعة، ولكن كان أعضاء حزب الحرية والعدالة والجماعة بالميدات يرتدون "كابات" و"تى شيرتات" عليها شعار الحزب والجماعة، وصور لمحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة مرشحهم الرئاسي الوحيد الأن، كدعاية له بالانتخابات. وعن منصة شباب حرمة 6 أبريل فقاموا بتعليق "بوستر ضخم" يقول إنهم ينصبون منصتهم اليوم صامتة ولن نتكلم. وبدا واضحا التناقض والاختلاف بين مطالب منصة الشيخ حازم أبوإسماعيل والمنصات الأخرى، حيث تفرغ أنصار أبوإسماعيل للحديث حول استبعاده من السباق الرئاسي وجنسية والدته والهتاف بالإسلامية ورفعوا رايات الجهاد السوداء، فيما تفرغت المنصة الرئيسية في الحديث حول فساد النظام السابق وسلبيات العسكري وبقاء الفلول وبقايا النظام داخل جميع مؤسسات الدولة، وكذلك منصة الإخوان.