دائما ما أثار الشاب "علاء"، استياء جيرانه في قرية "عرب كفر العلو" البسيطة، فرغم أنه نشأ وسط أسرة هادئة حسنة السمعة، تعجب الجميع من سلوك الفتي صاحب ال 16 عامًا، فقد استطاع في ذلك العمر الصغير أن يرسخ بأفعاله الشيطانية صورته السيئة في أذهان الجميع. الفتي لم يترك بابا لسوء السلوك لم يطرقه، فهو يتعاطي المواد المخدرة، دائم التشاجر والتعدي على أهله، لم يكتف شيطانه بذلك فقط فوسوس له في إحدى المرات بسرقة حقيبة سيدة، حتى تمكن رجال الشرطة من ضبطه، وتم حبسه إلى أن أكمل عقوبته فخرج ليلقى مصرعه على يد أبيه. مسرح الجريمة ذلك اليوم سولت للفتي نفسه أن يستدرج أحد الصبية إلى منزله ليعتدي عليه جنسا، لكن الصبي سعيد الحظ تمكن من الفرار من ذلك الشيطان، وذهب ليخبر أهله بما حدث، حاول "علاء" الهرب من أهل الصبي حتي لا يتمكنوا من إيذائه، لم يجد أهل الصبي سبيلا لاستعادة حق طفلهم سوي بإجبار والد "علاء" على توقيع على إيصال أمانة على بياض، ليقوم بتسليم نجله لهم. مسرح الجريمة بعد فترة بسيطة عاد "علاء" من جديد لمنزله، متخيلا أن محاولته الدنيئة للتعدي علي طفل من الجيران قد مرت بسلام، لكنه وقع تحت قبضة والده الذي سئم من شرور أفعاله، فحدثت مشادة كلامية بين الأب ونجله، كعادته سب الابن والده وتعدي عليه بالشتم، حتي إنه دفعه بيديه، ما أثار غضب الأب بشدة، فانهال علي نجله بالضرب المبرح، وفي النهاية خنقه باستخدام شال كان يرتديه حتى فارق الحياة بين يديه. شُلت المفاجأة تفكير الأب، فلم يكن مدركًا لما فعله في ابنه، مرت دقائق حتى استرد الأب وعيه، فقام بنقل جثة ابنه خارج عقار سكنه لإبعاد الشبهة عن نفسه، وبعد وقت قصير عثر الجيران علي جثة الشاب اعتقدوا في بادئ الأمر انه فاقد الوعي، فأسرعوا لوالده ليخبروه، ونقله بعضهم إلى المنزل، وبعد فترة خرج الأب ليخبر الجميع أن نجله توفى. حاول الأب الاستمرار في خدعته واستخراج تصريح دفن لجثة نجله، لكن حيلته لم تنطل علي مفتش الصحة، فبعد الكشف علي الشاب "علاء" تبين وجود شبه جنائية حول وفاته، تمادي الأب في تمثيليته وأبلغ الشرطة عن مقتل ابنه، إلا أن تحريات رجال المباحث ومناقشة الأب ومواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة لوجود خلاف دائم مع ابنه بسبب أفعاله الشيطانية، وارتكابه للجرائم. مسرح الجريمة يقول "أسامة" أحد المقيمين في قرية "عرب كفر العلو" التي شهدت الواقعة، إن المجني عليه كان دائم الشجار مع الجميع، ولم يسلم أحد من أفعاله الشيطانية، فكان يتعدي على إخوته وأبيه بالضرب والسب، بجانب تعاطيه الدائم للمخدرات. كان قسم شرطة حلوان قد تلقي بلاغا من "ا. س. ح"، 47 سنة، قهوجي ومقيم عرب كفر العلو، بعثوره على جثة نجله علاء، 16 سنة، عاطل والسابق اتهامه فى القضية رقم 6357 لسنة 2018م حلوان "خطف حقيبة" والمفرج عنه حديثا (مصاب بخدوش بالوجه وآثار خنق بالرقبة) ملقاة أمام العقار سكنه وقام بنقل الجثة للشقة سكنه بمعاونة الأهالي، ولم يتمكن من استخراج تصريح بالدفن لاشتباه مفتش الصحة في الوفاة جنائيًا. بالانتقال لمحل الواقعة وإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المجني عليه سيئ السمعة ومعروف عنه تعاطي المواد المخدرة ودائم التشاجر مع والده "المبلغ".