اعتصم المئات من موظفي وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الخميس، قبالة مقرها الرئيسي في مدينة غزة ضد تقليص خدماتها. واحتج هؤلاء خلال الاعتصام على إنهاء أونروا عقود عمل مؤقتة لعشرات الموظفين في قطاع غزة بسبب أزمتها المالية وتوجهها نحو تقليص برامج خدمات للاجئين الفلسطينيين. ورفع المعتصمون لافتات تطالب بوقف أي مساس بخدمات أونروا وأخرى تطالب بتحرك دولي خاصة من الأممالمتحدة لسد العجز في موازنة الوكالة. وأعلن المسؤول في اتحاد موظفي أونروا يوسف حمدونة، خلال الاعتصام، عزمهم تنظيم خطوات نقابية تصعيدية ضد أي تقليصات في خدمات الوكالة بما في ذلك إنهاء عقود موظفين. وقال حمدونة، إن الأسبوع المقبل، سيشهد اعتصامًا مفتوحاً داخل مكتب الوكالة الرئيسي في غزة للضغط على إدارتها من أجل عدم اتخاذ أي تقليصات. وبحسب حمدونة، فإن إدارة أونروا أبلغتهم بإنهاء عمل 956 موظفا على برنامج الطوارئ بشكل تدريجي. من جهته، قال رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في غزة خالد السراج، إن إجراءات أونروا في تقليص خدماتها بحق اللاجئين لن تقابل إلا بمزيد من التصعيد. وطالب السراج إدارة أونروا بوقف أي تقليصات في خدماتها وعدم حل أزمتها المالية على حساب اللاجئين الفلسطينيين وموظفيها. وأعلنت أونروا مؤخرا نجاحها في خفض العجز المالي الذي تعانيه من 446 مليون دولار أمريكي إلى 217 مليون دولار، لكنها حذرت من اضطرارها لإدخال تقليصات في خدماتها بسبب العجز الحاصل. ونتج العجز الحاصل في موازنة أونروا عن تقديم الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي كانت أكبر مانح للوكالة، مبلغ 60 مليون دولار فقط من أصل 365 مليون دولار كانت وعدت بتقديمها هذا العام للوكالة. واشترطت واشنطن قبول السلطة الفلسطينية بإحياء مفاوضات السلام مع إسرائيل لاستئناف مساعداتها لأونروا، فيما اتهمت السلطة الإدارة الأمريكية بالعمل على تصفية ملف اللاجئين الفلسطينيين عبر إنهاء عمل أونروا.