أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي، أنه تمكن من استعادة ساعة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا، بعد أن تمكن من اختراق أعلى مستويات السلطة في سوريا، قبل أن يكتشف أمره ويحاكم ويتم إعدامه شنقا في 18 مايو 1965. وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في بيانها "أعاد الموساد إلى اسرائيل ساعة مقاتل الموساد الراحل ايلي كوهين"، موضحا أنه "تمت إعادة الساعة في عملية خاصة نفذها الموسادأخيرا". وقام الموساد بعمليات بحث وتدقيق، بعد حصوله على الساعة وتأكد بأنها فعلا ساعة يد إيلي كوهين. ورفضت سوريا، التي لم توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، طلبات إسرائيلية على مر السنين بإعادة رفات كوهين لأسباب إنسانية، وفي عام 2004 وجه الرئيس الإسرائيلي، في ذلك الوقت، موشيه كاتساف، نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد، عبر موفدين فرنسيين وألمان ومن الأممالمتحدة. ولعبت المعلومات التي حصل عليها كوهين، دورًا هامًا جدًا في نجاح إسرائيل في احتلال مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967. ونقل بيان يوم الخميس، عن رئيس الموساد يوسي كوهين، قوله "هذا العام وفي ختام عملية، نجحنا في أن نحدد مكان الساعة التي كان ايلي كوهين يضعها في سوريا حتى يوم القبض عليه، وإعادتها إلى إسرائيل كانت الساعة تمثل جزءا من صورة عملية إيلي كوهين، وجزءا من هويته العربية المزيفة". وأفاد البيان، بأنه سيتم عرض الساعة في مقر الموساد حتى السنة اليهودية الجديدة في سبتمبر وبعد ذلك سيتم تقديمها لعائلته. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، بكوهين، وزملائه في الموساد، قائلا "أشيد بمقاتلي الموساد على العملية الشجاعة والحاسمة والتي كان هدفها الوحيد أن يعيدوا إلى إسرائيل تذكاراً من مقاتل أسهم بشكل كبير في أمن الدولة".