طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، برئاسة النقيب العام عماد أبو حسين، اليوم السبت، وزارة الزراعة، بتطبيق منظومة الزراعة النظيفة لانتشال الفلاح من الخسائر المستمرة التي تواجهه خلال الفترة الأخيرة، كما طالب حكومة مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بضرورة دعم الفلاح سنويًا أو تعويضه عن خسائره. وقال النقيب العام للفلاحين، في تصريح له، اليوم السبت، إن المبيدات الزراعية شكلت في السنوات الأخيرة خطرًا على المحاصيل وصحة الإنسان، بعد استخدام الفلاح المفرط لها، وبعد قرار بعض الدول العربية والأجنبية بوقف استيراد بعض المحاصيل الزراعية، معللة ذلك بأنها غير مطابقة للمواصفات، لذا كان لابد من إيجاد بديل أمام الفلاح يقلل به استخدام المبيدات لتحسين جودة المنتجات الزراعية المصرية. وأضاف أن إنتاج فدان القطن في الزراعة النظيفة يصل إلى 15 قنطارًا، لافتًا إلى أن الزيادة التي لحقت بأسعار الأسمدة لا تستطيع الدولة إيقافها، إضافة إلى زيادة سعر الطاقة، موضحاً أن الحكومة لن تستطيع إيقاف كل هذه الزيادات، وأن الحل الوحيد هو زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية. وأشار إلى أن متوسط إنتاجية "الذرة الشامية" عند الفلاح يبلغ 22 أردبًا، بينما وصل في الزراعة النظيفة إلى 37 أردبًا، وتوجد محاولات لزيادة البرسيم بنسبة 45% والبطاطس 40% والخضراوات 40%. وأوضح أن معظم الخضراوات الموجودة بالأسواق غير صالحة للاستخدام الآدمي، حيث إن مصير الغذاء يوجد في أيدي 10 ملايين فلاح، كل منهم له طريقته الخاصة في الزراعة والتعامل مع المبيدات، حيث إن التعامل مع المبيدات والأسمدة «شبه عشوائي»، مطالبًا الدولة بالتدخل السريع لإنقاذ الفلاح والزراعة. ولفت إلى أن معدلات التسميد الآزوتى، في مصر من أكبر المعدلات في العالم، وتعديل منظومة التسميد لتتوافق مع المعدلات العالمية المعترف بها واستخدام الأسمدة الحيوية بشكل علمي سيعمل على خفض استهلاك السماد، داعيًا إلى أن تكون 64% أسمدة آزوتية مفردة "يوريا، نترات، سلفات"، و14% أسمدة آزوتية بطيئة الذوبان مثل "البلاك يوريا ccu"، و21% أسمدة حيوية، و1% آزوت من أسمدة مركبة "Npk"، مشيرا إلى أن الهدف من تطبيق هذه المنظومة هو رفع كفاءة الأسمدة الآزوتية المفردة وتخفيض كمياتها وتكلفتها على الفلاحين. وأشار إلى أن الكثير من الدول حققت معدلات نمو مرتفعة مثل الصين والهند، مع العلم أنها ستعمل على خفض استهلاك الأسمدة الآزوتية المفردة بنسبة لا تقل عن 50%، بمعنى أنه لو كانت الاحتياجات السنوية للمحاصيل الزراعية في مصر تقدر بحوالي 10.8 مليون طن آزوت، أي ما يعادل 3.6 مليون طن يوريا، فإن استخدام هذه المنظومة سيخفض الاحتياجات إلى 5.4 مليون طن آزوت، أي ما يعادل 1.8 مليون طن يوريا في السنة. وتابع: أن الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمدة الذكية الحيوية في مصر 100 طن أسمدة حيوية يوميًا، بما يعادل 1000 طن يوريا في اليوم، وتمثل 10% من احتياجات السماد اليومية للمحاصيل الزراعية المنزرعة في مصر.