أكد سراج الدين الروبي، محافظ المنيا خلال جولته التي شملت عددا من الكنائس والمطرانيات بالمحافظة أن الاحتفال بعيد القيامة المجيد يأتي هذا العام ليعطى مثالا واضحا على التماسك والمحبة والمشاركة الدائمة بين المسلمين والأقباط. وطالب المحافظ الجميع بالتكاتف خلال هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر والبعد عن محاولات التفرقة والانقسام دون مبرر، فالجميع حريصون على مصلحة الوطن وتحقيق التطلعات الجماهيرية والشعبية. من جهته قال القس إبراهيم إسحق مطران الكاثوليك بالمنيا إن المناسبات والأعياد دائما ما تكون فرصة جيدة لتجميع كل المصريين، وعلينا أن نؤمن جميعا أن كل شئ ياتى بعد مصر فانتماؤنا ومحبتنا لهذا الوطن تفوق أية انتماءات. وقدم الأنبا أرثانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص الشكر للمحافظ ومرافقيه على حرصهم المستمر على مشاركة المسيحيين أحزانهم وأفراحهم مؤكدا أن هذه الروح تجسد نموذجا رائدا للعلاقة الوطيدة والممتدة منذ سنوات بعيدة بين عنصري الأمة، وتشعر الجميع بأننا شعب واحد وقلب واحد. بينما قال الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وانصنا والأشمونين أن عيد القيامة دعوة للجميع للعمل والقيام من أجل هذا الوطن وإعلاء رايته لإرضاء الله مطالبا الجميع بالتكاتف وتحمل المسئولية. وقدم القس محروس حبيب، راعى الكنيسة الإنجيلية الثانية الشكر للمحافظ على حرصه الدائم على التهنئة بالعيد. بينما أكد الأنبا جورجيوس، مطران مطاى على ضرورة زرع المحبة فى نفوس الشباب والنشء لنضعهم على الطريق الصحيح لاعمار هذا الوطن ونجنبهم بتلك المحبة أية محاولات للتفرقة مشيرا الى أن العالم بأسرة ينظر لتكاتف المصريين فى تلك الأيام ليعبروا بوطنهم نحو أفاق جديدة من الحرية والعدالة الاجتماعية. كان الروبى قد حرص على زيارة كافة كنائس ومطرانيات محافظة المنيا على مدى يومين لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد والتى بدأت بزيارة مطرانية ملوى وديرمواس ثم استكمل المحافظ زيارة مطرانيات المنيا للأقباط الأرثوذكس والأقباط الكاثوليك والكنيسة الإنجيلية الثانية ثم التوجه لمطرانيات مطاى ومغاغة وبنى مزار. رافق المحافظ خلال جولته على مدار يومين اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا وكافة القيادات التنفيذية والسياسية والأمنية والدينية بالمحافظة.