طالب اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا بضرورة تكاتف عنصرى الامة فى تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر والبعد عن محاولات التفرقة و الانقسام دون مبرر فالجميع حريص على مصلحة هذا الوطن وتحقيق التطلعات الجماهيرية والشعبية متمنيا ان تكون الفترة القادمة هى بداية الانطلاق الجديدة لمصر المستقبل لمصر الامل والمحبة والنماء ليعطى شعب مصر نموذجا للعالم بأسرة على قوة إرادته ورغبته الحقيقية فى التقدم. وأكد الروبى خلال جولتة على كنائس ومطرانيات محافظة المنيا والتى استمرت على مدار 48 ساعة أن الاحتفال بعيد القيامة المجيد ياتى هذا العام ليعطى مثالا واضحا على مدى التماسك والمحبة والمشاركة الدائمة بين المسلمين والاقباط فى كافة المتغيرات التى تطرأ عليهم سواء بالفرح أو الحزن فهم قلب وجسد واحد بالامس كانوا كتف بكتف يستقبلون وينعون والد كافة المصريين البابا شنودة الثالث واليوم يد بيد يستقبلون المهنئين بالعيد ليبعثوا رسالة للعالم اجمع عن مدى ترابط هذا الشعب العظيم . قال المحافظ ان مصر قوية بأبنائها وإرادتهم التى أسقطت نظام فاسد وهم الآن يضعون أسس نظام جديد يقوم على المحبة والتماسك نظام لايفرق بين مواطن وأخر ولايسعى لإثارة الفتنة والتفرقة بينهم ، واضاف الكل يعلم اننا جميعا فى هذا الوطن شركاء فى الأرض والماء والسماء و لن يعكر صفونا أى حادث لاننا أصبحنا نذوب في الذات المصرية التى تحتوينا جميعا. أضاف المحافظ علينا أستثمار روح التسامح وغرسها داخل الشباب والنشء الذين يتعرضون لسيل من الفتن المختلفة من بعض أعداء الوطن ليكون ذلك بمثابة درس عملى نعلمهم به معنى المواطنة والوطن بعيدا عن أية شعارات ربما لن تجدى فى نفوسهم لنبدأ جميعا فى بناء مصر القوية بسواعد جميع أبنائها وخبراتهم لتحقيق الامال والاهداف التنموية المامولة ورفع راية الوطن خفاقة. وقال القس إبراهيم أسحق مطران الكاثوليك بالمنيا أن المناسبات والاعياد دائما ماتكون فرصة جيدة فى تجميع كل المصريين وعلينا ان نؤمن جميعا أن كل شئ ياتى بعد مصر فانتمائنا ومحبة لهذا الوطن تفوق أية انتماءات أخرى وأضاف العالم كله ينتظر ان يخرج شعب مصر من هذه المرحلة منتصرا على كافة احلامه لترتفع رأية هذا الوطن دائما خفاقة . وقدم الانبا ارثانيوس مطران المنيا وابوقرقاص الشكر للمحافظ ومرافقيه على حرصهم المستمر على مشاركة الاقباط احزانهم وافراحهم مؤكدا ان هذه الروح تجسد نموذجا رائدا للعلاقة الوطيدة والممتدة منذ سنوات بعيدة بين المسلمين والأقباط والتى تشعر الجميع بأننا شعب واحد وقلب واحد وان مصر موجودة في وجدان وضمير كل مسلم وقبطى. وقال الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وانصنا والاشمونين ان عيد القيامة دعوة للجميع للعمل والقيام من أجل هذا الوطن وإعلاء رايته لارضاء الله مطالبا الجميع بالتكاتف وتحمل المسئولية وان يؤدى كل شخص دوره بأمانه من اجل الخير ومصلحة الوطن. وطالب الأنبا اغابيوس مطران ديرمواس ودلجا الجميع بتجنيب المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات حتى يعود لنا السلام الداخلي وتسترد بلدنا عافيتها. وقدم القس محروس حبيب راعى الكنيسة الإنجيلية الثانية الشكر للمحافظ على حرصه الدائم على ى التهنئة بالعيد فهو امر يعطى دلالة ان العائلة المصرية دائما جسد واحد يسعون لخير هذا الوطن ومستعدون لتحمل أية اعباء من أجل رفع رايته بشكل دائم. وأكد الأنبا جورجيوس مطران مطاى على ضرورة زرع المحبة فى نفوس الشباب والنشء لنضعهم على الطريق الصحيح لاعمار هذا الوطن ونجنبهم بتلك المحبة أية محاولات للتفرقة مشيرا الى أن العالم بأسرة ينظر لتكاتف المصريين فى تلك الأيام ليعبروا بوطنهم نحو أفاق جديدة من الحرية والعدالة الاجتماعية. ودعا الانبا اغاثون مطران مغاغة والعدوة الجميع بالتقوى والاتحاد حتى يكون الله هو السند الوحيد لنا مؤكدا ان المصريين على مر العصور كانوا متماسكين يد بيد وقلب على قلب من اجل خير وطنهم . وقال الأنبا اثناسيوس مطران بنى مزار والبهنسا أن العائلة المصرية لم تفرق على مر التاريخ بين مسلم وقبطى فالجميع سواء بالحى أو القرية أو الوطن باكملة عندما يحدث كرب يكونوا متوحديد متماسكين بروح مصرية لايمكن أن تراها الا بين أبناء هذا الشعب ، واضاف علينا أن نبعد أية كلمات تحاول أن تبعدنا عن المحبة التى يدعونا الله اليها حتى نفتخر ببناء مصر يداً بيداً أمام العالم أجمع. كان اللواء سراج الدين الروبى قد حرص على زيارة كافة كنائس ومطرانيات محافظة المنيا لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد والتى بدأت أمس بزيارة مطرانية ملوى وديرمواس وفى صباح اليوم استكمل المحافظ زيارة مطرانيات المنيا للاقباط الارثوذكس والاقباط الكاثوليك والكنيسة الانجيلية الثانية ثم التوجة لمطرانيات مطاى ومغاغة وبنى مزار . رافق المحافظ خلال جولته على مدار يومين اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا وكافة القيادات التنفيذية والسياسية والأمنية والدينية بالمحافظة.