شهدت نيابة المنتزة ثان، اتهام رئيس مباحث وحدة تنفيذ الأحكام بالقسم بالتعدي على عدة أشخاص ب"عتلة حديدية" و"شوم" ومعه مخبران، حيث كان المواطنون قد شكوا في شخصيتهم لحملهم الشوم وظنوا أنهم بلطجية، فطلبوا منهم عدم تكرار ذلك، الأمر الذي لم يقبله الضابط فقام بالتعدي على الرجلين فأصاب أحدهما برأسه. بجرح تطلب علاجه 18 غرزة، بينما أصاب الآخر في يده وتعدى على ثالث بالعتلة الحديدية وتم نقله في حالة خطيرة للعلاج بمستشفى شرق المدينة, وبرغم أن الضابط، حرر محضرا ضد المجني عليهم يتهمهم بمقاومة السلطات فإن شرطيا تابعا لذات القسم- المنتزة ثان- تصادف وجوده أثناء الواقعة تقدم للشهادة ضد الضابط ليكشف حقيقة الواقعة. كانت تحقيقات النيابة العامة في القضية المقيدة برقم 10005 لسنة2012 جنايات و التي باشرها عدد من وكلاء النيابة، كشفت عن أن الضابط عمرو الشامي رئيس مباحث تنفيذ الأحكام بقسم شرطة المنتزة ثان قد توجه على رأس قوة لتنفيذ أحد الأحكام الصادرة ضد شخص يقطن بعقار بشارع المهداوي بمنطقة المندرة قبلي، وأنه حال وصوله إلى العقار أمر أربعة مخبرين معه بالنزول من سيارة ميكروباص لإلقاء القبض على متهم يقطن بأحد عقارات الشارع، وعندما نزلوا كانوا حاملين سيوفا وأسلحة بيضاء و شوما -عصي- وهو ما جعل أهالي المنطقة يظنون أنهم بلطجية، فقام الجيران بالعقار بالاتصال بمالك العقار المدعو حسن السيد الذي حضر مسرعا ظنا منه أن هناك بلطجية يهاجمون العقار ملكه. وفي أقوال شرطي - مندوب شرطة بالمباحث- تقدم للشهادة أمام النيابة العامة، وقال إنه قد تصادف وجوده بالمنطقة وإنه قد شاهد الواقعة برمتها، مؤكدا أن مالك العقار عندما علم بأن من يحملون الشوم والعتل من رجال مباحث تنفيذ الأحكام قال لأحدهم: "بلاش يابني تشيلوا الحاجات ديه تاني أحسن الناس تفتكر إنكم بلطجية"، وسمع العبارة الضابط الذي كان جالسا بالقرب من العقار بالسيارة الميكروباص فهم بالنزول، وأمر باقي القوة المرافقة له بالنزول ومعهم العتل وطلب بطاقة تحقيق شخصية مالك العقار، فأبرزها له فقام بسبه وعندها قال له حارس العقار: "ياباشا ده راجل زي والدك". وأضاف الشرطي الذي تقدم للشهادة ويدعى محمود عبد الشافي، بأن الضابط بعدها منع وصول سيارات الإسعاف التي كان الأهالي قد اتصلوا بها للحضور وصمم على اصطحاب المصابين لقسم الشرطة، بينما قام بالقبض على المحامي نجل مالك العقار-الذي نزل من شقته لإنقاذ والده من أيدي الضباط والمخبرين، إلا أنه قد تعرض للضرب المبرح بالعصي والشوم أيضا واصطحب الضابط جميع المصابين وذهب إلى قسم الشرطة وحرر لهم محضرا بمقاومة السلطات.