توفى اليوم، داخل سجن الفيوم محكوم عليه بالإعدام، قبل أيام من تنفيذ الحكم عليه، بتهمة قتل بناته الخمس، بقرية الحلاقى مركز طما بسوهاج. كانت إشارة قد وردت اليوم من مديرية أمن الفيوم، تفيد بوفاة عبد الناصر محمود عبد العال (55 سنة) داخل مستشفى سجن الفيوم العمومى، حيث أصيب المتهم بحالة إغماء داخل محبسه، وفارق الحياة داخل المستشفى، وجاء التقرير الطبى أن سبب الوفاة، هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية. ترجع إدانة المتوفي إلى نوفمبر عام 2004، عندما كان تلقى مدير أمن سوهاج، بلاغا من مركز شرطة طما يفيد بقيام المتهم بقتل بناته الخمس: سمر (15 عاما)، وإسراء (10 سنوات)، وفاطمة (8 سنوات)، وزينب (7 سنوات)، وإيمان (4 سنوات)، وشرع فى قتل ابنتيه الأخريين، مستخدما سكينا. تم عرض المجنى عليه على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، الذى أكد سلامة قواه العقلية، ومسئوليته الكاملة عن تصرفاته، وقت ارتكاب الجريمة وتم حبسه. وقررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتى، وأصدرت فى أغسطس الماضى حكما نهائيا برئاسة المستشار محمد على السيد، وعضوية المستشارين سليمان الشاعر ومعاذ عبدالوهاب بأمانة سر محمود فرج وخالد سلامة، بإعدام المتهم، وتم نقله بعد الحكم إلى سجن الفيوم.. تمهيدا لتنفيذ الحكم إلا أنه فارق الحياة قبل الإعدام بأيام. على جانب اخر تتنظر أسرة المتوفى وصول جثته إلى مسقط رأسه قرية الحلاقى، مركز طما بمحافظة سوهاج لتشييعه إلى مثواه الأخير. كانت المحكمة قد قضت بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتى مرتين، كان أخرهما بعد مرور خمس سنوات من وقوع الجريمة، لأخذ الرأى فى إعدامه لاتهامه بقتل بناته الخمس، وذلك بعد أن أثبت التقرير النهائى لمستشفى الأمراض النفسية في العباسية، سلامة قواه العقلية، وأنه كان مسئولا عن تصرفاته وقت ارتكاب الجريمة، وغير مصاب بأي أمراض جنونية، وتحددت جلسة 14 أغسطس الماضى، للنطق بالحكم فى القضية. وقد بدأت المحكمة فى شهر مارس من 2008 أولى جلسات إعادة محاكمة المتهم، بعد قبول النقض طعنه على الحكم، الصادر من الجنايات بإعدامه، والذي استند في الدفاع إلى أن العضو اليمين فى الدائرة، التى أصدرت الحكم، أبدى رأيه فى الدعوى. وأكدت تحريات أجهزة البحث الجنائي وتحقيقات النيابة، أن المتهم كان يقص شعر بناته مثل الأولاد، ويقيدهن وقت النوم بسلاسل فى السرير، ويمنعهن من الخروج من المنزل، على الرغم من أنهن صغيرات. وأرجعت التحقيقات ارتكاب المتهم لجريمته بسبب كراهيته للبنات، وعدم إنجاب زوجته ذكرا، ووجهت النيابة له تهمتى القتل العمد لخمس من بناته، والشروع فى قتل اثنتين أخريين، مع سبق الإصرار والترصد.