اختارت تظاهرة أيام سينما المتوسطي التي تحتضنها الجزائر، مدينة القاهرة كي تكون ضمن مجموعة الأفلام التي ستسدل الستار اليوم السبت على أسبوع من العروض السينمائية المتميزة من مختلف الدول العربية والأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وذلك بدعوة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، التي خصصت سهرة الختام لإعادة عرض الفيلم المصري الطويل "الخروج من القاهرة" للمخرج هشام الصاوي. يقدم "الخروج من القاهرة" لوحة سينمائية مدتها ساعة ونصف، يشارك في نسجها كل من الفنان محمد رمضان، ومارهان مجدي وسنا موزيان، الذين يسافرون عبر أحلام الشباب المصري لمدة ساعة ونصف، في شوارع الإسكندريةوالقاهرة التي تتنقل في زقاقها الشابة أمل ذات الثمانية عشر ربيعا وهي حامل من عشقيها الشاب طارق الحالم كغيره من الشباب بالتغيير بعد أن أطاحت الأنظمة العربية البائدة بأحلامهم وطموحاتهم بعيدا واستبدلتها باليأس في كل شيء إلى حد التفكير في الهجرة السرية والهرب بحثا عن حياة أفضل في ربوع إيطاليا، وعرض المخرج تلك المشاهد في ملحمة سينمائية تزداد إثارة بعد كل دقيقة من العرض الذي يقترب من مشهد الفتاة أمل التي تجد نفسها أمام مفترق طريق صعب في حياتها عند محطة مرافقة الحبيب أو الاستسلام للقدر. وكان للمغرب حضور متميز بفيلم "الأندلس يا لحبيبة" لمحمد نظيف، و"ديما براندو" لرضا الباهي، ومن سوريا "دمشق مع حبي" لمحمد عبد العزيز، والفيلم الجزائري"نورمال" لمرزاق علواش، ومن فلسطين "حبيبي راسك خربان" لسوزان يوسف، ومن لبنان "رصاصة طايشة" لجورج الهاشم، ومن الضفة الشمالية سيكون الموعد مع الفيلم الفرنسي الصامت المتوج بخمس جوائز أوسكار "الفنان" لميشيل هزانافيكيوس، و"تيرافارما" للايطالي ايمانويل كريياليز، "سوناتة صامتة" لجانيز بورغر من سلوفينيا، ومن اسبانيا "الخبز الأسود" لأغوستي فيلارونغا، و"مونتيفيديو طعم الحلم" للصربي "دراغان بييلوغليك، أما السينما اليونانية ستكون ممثلة في أيام الفيلم المتوسطي بفيلم المخرج قسطانطين جياناريس والموسوم ب "رجل في البحر"، و"فيش آند شيبس" لالياس ديميتريومن قبرص، "72 يوما" لدانيلوسيربيدزيا وهوإنتاج مشترك بين كرواتيا وصربيا، "سيركوس كولومبيا" لدانيس تانوفيتش، ولأول مرة مشاركة السينما الألبانية بفيلم "الصفح" للمخرج بوجار أليماني، بالإضافة إلى الفيلم التركي الذي وقع الافتتاح "ذات مرة في الأناضول" لنوري بيلج سيلان. وشهدت التظاهرة إقبالا من السينمائيين الجزائريين، وهواة الفن السابع الذين كان لهم فرصة للتبادل الأفكار عبر الورش التي ساهمت في إعدادها شركات الإنتاج من مختلف دول البحر المتوسط.