مع تزايد عدد المرشحين على منصب رئاسة الجمهورية من الممثلين عن التيار الإسلامي، وتصاعد حالة الجدل التي أثارها ترشح المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، ممثلًا عن الجماعة، طرحت "بوابة الأهرام" استطلاعًا للرأي لمدة يومين لمعرفة مدي تأييد مشتركي شبكة الإنترنت للمرشحين الإسلاميين. حصل حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والمحسوب علي التيار السلفي، علي النسبة الأكبر من التصويت الذي شارك فيه 7944 صوتًا، منهم 2919 أي ما يعادل 36.72٪، وربما يكون لحصول أبو إسماعيل، علي النسبة الأعلي من التصويت له ما يبرره من حالة النشاط الملحوظ لمؤيديه عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" وانعكاس ذلك علي الشباب وخاصة المتدين منهم. وأتى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، في المرتبة الثانية بعدد أصوات بلغ 2050 وبما يعادل 25.74٪ من جملة المصوتين، وهو ترتيب منطقي إلي حد كبير في ظل وجود تيارمؤيد له ممثل في الشباب الثوري ذو التوجهات الليبرالية وممن يرونه بديلًا مرضيًا عن الدكتور محمد البرادعي، إلي جانب قطاع لا يستهان به من شباب الإخوان المسلمين. وعلي عكس المتوقع لدي أنصار المهندس خيرت الشاطر، يأتي في المرتبة الثالثة بفارق ملحوظ عن سابقيه، إذ حصل الشاطر، وهو نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، علي عدد أصوات بلغت 1073 بنسبة تصويت 13.48٪ فقط من النسبة الكلية للتصويت، ويؤخذ هنا بعين الاعتبار، ما تلقاه الشاطر، من حملة مضادة رافضة ترشحه استطاعت أن تحشد لها عددًا من مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" يفوق عددها عدد مشتركي الصفحات المؤيدة له. في مرتبة متأخرة عن نظرائه من المرشحين الممثلين عن التيار الإسلامي، جاء الدكتور محمد سليم العوا، بنسبة تصويت متدنية للغاية بلغت فقط 3.13٪ وبعدد أصوات 250 صوت فقط، وهي نتيجة غير مفاجأة بالنسبة إلي المتابع لمارثون السباق الرئاسي، والذي شهد تسريبات وأنباء حول علاقته مع التيار الشيعي في إيران وحزب الله في لبنان، إلي جانب مواقفه السابقة مع الكنيسة المصرية واتهمها بالتسلح مما جعله ممثل للفتن لدي قطاع كبير من شباب المسلمين والأقباط "ممثل للفتن". يبلغ عدد المرشحين المحتملين علي منصب رئيس الجمهورية، ممثلين عن التيار الإسلامي، حتي الآن أربعة أشخاص لكل منهم مؤيدوه ورافضوه، وبعيدا عن التأييد والرفض فوجود أكثر من مرشح إسلامي سيكون له انعكاس سلبي يعمل علي إضعاف تيار الإسلام السياسي بشكل عام وتفتيت لأصوات المؤيدين لكل مرشح، وهو ما عكسته النتائج السابقة فضلًا عن وجود نسبة 20.92٪ بما يعادل 1664 من جملة المشاركين في الاستطلاع لم يؤيدوا أيًا من مرشحي التيار الإسلامي.