بحضور أكثر من 150 عضواً يمثلون 57 دولة هم أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي ..بالاضافة إلى أحد عشر وزيراً ومشاركة العديد من السفراء وممثلي وزارات المياه بتلك الدول.. وتحت شعار "لنعمل معا من أجل مستقبل مياه آمن" تم عقد مؤتمر وزراء المياه بدول منظمة التعاون الإسلامى بمدينة إسطنبول بتركيا خلال اليومين الماضيين، وذلك بهدف اعتماد رؤية موحدة للمياه ووضع خطة عمل تنفيذية لها. وصرح الدكتور خالد وصيف رئيس قطاع الإعلام المائى والمتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والرى، عقب مشاركته في هذا المؤتمر نيابة عن الدكتور هشام قنديل الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية، بأن المؤتمر توصل إلى عدد من النتائج وفي مقدمتها التصديق على وثيقة رؤية المنظمة بشأن المياه، كما تم إصدار الاعلان الوزارى والذي تضمن مبادئ عامة تدعو الدول الأعضاء لتبنى رؤية المنظمة للمياه وتطبيق مبدأ الإدارة المتكاملة للمياه وتحديد نقاط اتصال ثابتة فى كل دولة تكون معنية بمتابعة أنشطة المنظمة فيما يخص المياه.. وكذلك الاتفاق على وضع خطط تنفيذية تخدم كافة دول المنظمة فيما يتعلق بقضية المياه، كما أوصى المؤتمر بتشكيل صندوق للمياه لمساعدة الدول الأقل تطورًا في هذا المجال. وأوضح وصيف فى تصريحات عقب عودته من استانبول، بأن المؤتمر ناقش عددًا من القضايا المتعلقة بالشأن المائي وبحث سبل مواجهة التحديات المائية في منظمة التعاون الإسلامي وإتاحة الفرصة لوزراء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة لمراجعة واعتماد وثيقة رؤية المياه من أجل توفير قاعدة للتعاون في هذا الصدد بين الدول الأعضاء، فضلا عن إدارة المخاطر ونضوب الموارد والتدهور البيئي وظاهرة تغير المناخ، وتعزيزآليات تبادل الخبرات والمعرفة وأفضل الممارسات في مجال المياه وأنشطة بناء القدرات ، والتأكيد بأن الإسلام لديه تراث عريض يتعلق بضرورة الحفاظ على المياه وحمايتها من الهدر والإسراف وترشيد استخداماتها . جدير بالذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تعتبر ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، حيث أنشئت في 25 سبتمبر 1969، وتضم في عضويتها (57) دولة عضوا موزعة على أربع قارات، وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأممالمتحدة.