وافق مجلس النواب الأمريكي اليوم الخميس على مشروع الميزانية الأمريكية لعام 2013 الذى تقدم به رئيس لجنة الميزانية الجمهوري بول ريان بالمجلس بأغلبية 228 مقابل 191 صوتا، ولم يفقد الجمهوريون سوى 4 أصوات من الأعضاء الجمهوريين بالمجلس في هذا التصويت. وحظى مشروع قانون ميزانية 2013 بالتأييد بفارق ضئيل مقابل مشروع ميزانية 2012 الذى تم تمريره بتأييد 235 مقابل 193 صوتا. من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض في بيان صحفي أن "خطة ريان فشلت بشكل واضح في هذا الاختبار". ونوه بأن هذه الخطة من جانب الجمهوريين بمجلس النواب واصلت منح أصحاب الملايين والمليارات تخفيضات ضريبية يتم دفعها من التمويل المخصص لدعم الرعاية الطبية وعلى حساب تمويل البرامج الحيوية اللازمة لخلق فرص العمل وتعزيز الطبقة المتوسطة. وأوضح أن ميزانية الجمهوريين ستعطي كل مليونير تخفيضات ضريبية يبلغ متوسطها 150 مليون دولار على الأقل، بينما ستحافظ على الهبات التي يتم منحها لشركات النفط وتخفيضات الضرائب الممنوحة لمديري صناديق التحوط في وول ستريت. ونوه بيان البيت الأبيض بأن هذا التصويت يأتي كمثال آخر على مواصلة الحزب الجمهوري لنفس السياسات الاقتصادية الفاشلة التي ملأت جيوب الجمهوريين على حساب الطبقة المتوسطة وخلقت أسوأ أزمة مالية منذ عقود. وأوضح أنه إذا تم اعتماد مشروع ميزانية الحزب الجمهوري كما هو، فإن منح 9 ملايين طالب أمريكي ستنخفض بمقدار 1100 دولار في 2014، كما سيفقد 900 ألف طالب تماما المنح التي يحصلون عليها، كما ستنخفض برامج الطاقة النظيفة بنسبة حوالي 20 في المائة، كما ستشهد برامج البحوث والعلوم الطبية الحيوية تخفيضات جذرية. وشدد البيت الأبيض على أن الرئيس باراك أوباما قد طرح خطة متوازنة من شأنها تخفيض العجز الأمريكي بما يزيد على 4 تريليونات دولار من خلال مطالبة الأمريكيين الأكثر ثراء بدفع حصتهم العادلة، مع تطبيق تخفيضات مسئولة للإنفاق وتحقيق وفورات كبيرة في مجال الرعاية الصحية مع الحفاظ على الاستثمار في البرامج التي تحتاج إليها أمريكا لنمو اقتصادها وتحقيق الأمن الاقتصادي مرة أخرى للطبقة المتوسطة وكبار السن. كما شدد البيت الأبيض على أن أي محاولة جادة لمعالجة العجز يجب أن تكون متوازنة وعادلة وتطالب بمشاركة المسئولية، وقال البيان: "وقد فشلت خطة ريان بشكل واضح في هذا الاختبار".