بعد موافقة الحكومة علي إنشاء محطة شمسية حرارية بقدرة 100 ميجاوات بمدينة كوم أمبو بأسوان بتكلفة 750 مليون دولار . ما هي الأهداف التي سوف يحققها هذا المشروع؟ الإجابة جاءت من خلال المذكرة التي تقدم بها الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة لمجلس الوزراء في هذا الخصوص حيث تشير إلي أنه في ضوء توجيهات الدولة بالبحث عن بدائل لمصادر الطاقة في مصر يمكن استغلالها للمساهمة في توليد الطاقة الكهربائية بجانب المصادر الحالية تضمنت خطة الوزارة 2012 - 2017 إنشاء هذه المحطة التي تحقق عدة أهداف منها قصيرة المدي وأخري طويلة المدي . ويذكر وزير الكهرباء والطاقة الأهداف قصيرة المدي في الاستفادة من الدعم المخصص لخفض تكلفة نظم المحطات الشمسية من قبل صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) من البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقية وإضافة قدرات كهربائية للشبكة القومية بقوة 100 ميجاوات، والتوسع في نقل المعرفة للكوادر المحلية فيما يخص أعمال التصميم والصيانة والتشغيل والتحكم لهذه النوعية من التكنولوجيا، واختبار وتقييم المشروع فنيا وبيئيا واقتصاديا علي المستوي المحلي والإقليمي للاستفادة من الخبرة المكتسبة في إنشاء المشاريع المماثلة بالمبادرات الإقليمية والدولية . أما الأهداف طويلة المدي فتتمثل في زيادة اسهام الطاقة الشمسية في توفير مصدر من الكهرباء النظيفة، والحد من الاعتماد المتزايد علي الوقود التقليدي في لتوليد الكهرباء، واستثمار وتعميق الخبرة الوطنية المكتسبة في مجال تنفيذ مشروعات التوليد الحراري للكهرباء بتكنولوجيا ناضجة فنيا وصديقة للبيئة . أيضا تطوير الصناعة القومية لمعدات الطاقة الشمسية بالإضافة إلي بعض المكونات التقليدية للمحطات بما يسهم في التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص عمالة في عمليات التصنيع والتشغيل والصيانة والتسويق للمعدات المرتبطة بهذه النوعية من المحطات، وتحسين وتطوير الامكانيات والقدرات الفنية لدي المتخصصين في مجال تخطيط وتصميم وتنفيذ وإدارة مشروعات التوليد الشمسي الحراري ،وتقليل انبعاثات الغازات الضارة الملوثة للبيئة . وقال وزير الكهرباء والطاقة أنه تم اختيار المكتب استشاري المنوط بإعداد المخطط الشامل لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالإضافة إلي إعداد دراسة الجدوي الفنية والاقتصادية لإنشاء المحطة المشار إليها بالتكامل مع نظام تخزين حراري لمدة 5ر3- 4 ساعات بما يزيد الطاقة الانتاجية للمحطة بما يعادل زيادة قدتها 50 ميجاوات من خلال زيادة مساحة المجمعات الشمسية . وأشار إلي أنه يتم تدبير تمويل المحطة من صندوق التكنولوجيا النظيفة CTF بقيمة 99 مليون دولار قرض ميسر + مليون دولار منحة، و 170 مليون دولار من البنك الدولي IBRD، ومثلهم من بنك التنمية الافريقي AFDB ، وأبدي كل من الو كالة الفرنسية للتنمية AFD وبنك الاستثمار الاوروبي EIB استعدادهما للمشاركة في تمويل المشروع بقيمة 50 مليون يورو لكل منهما، ومن المتوقع مشاركة كل من بنك التعمير الألماني KW والاتحاد الاوروبي EU في تمويل المشروع بقيمة مليون دولار. ومن المتوقع بدء تشغيل المحطة في نهاية العام المالي 2015- 2016 ( يونيه 2015).