ما بين الألحان الشرقية الأصيلة وصولاً إلى الغناء الحديث بما يحمله من أشكال مختلفة مثل الراب والتكنو والهاوس، تطورت أغنية عيد الأم وأصبح لها طعم وشكل مختلف، فقد ظل عيد الأم لسنوات طويلة مرتبطًا بأغنية فايزة أحمد "ست الحبايب"، والتى غناها بصوته أيضاً محمد عبد الوهاب. لكن الجميع ارتبط بها بصوت فايزة أحمد نظراً لوجود حالة من الدفء والحنان في نبرتها أكثر من عبد الوهاب. كما ارتبط آخرون بمجموعة من الأغانى الأخرى لكبار المطربين مثل "يا أغلى عندى من الدنيا ديا" ل محمد فوزى، "سيد الحبايب"، "ماما ياحلوة" ل شادية، "حبيبة أمها" ل صباح، "صباح الخير يامولاتى" ل سعاد حسنىالتى انضمت لأشهر وأحلى الأغانى التى ارتبطت بها الاحتفال بعيد الأم، دعوتى في الفجر ياما ل على الحجار. ولفترة طويلة ظلت هذه الأغنيات متربعة على الساحة، حتى أننا لم نكن نجد أى أغانى جديدة تعبر عن هذا الحدث سوى 5 أو 6 أغانٍ فقط، لكن بمرور الوقت، بدأت في الظهور أغانٍ قليلة لبعض المطربين بدأت تأخذ حيزاً من محبة الجمهور للأغانى القديمة التى اعتادوا عليها. وكان من بين هذه الأغانى "الست دى أمى" للفنان خالد عجاج والتى حققت شهرة واسعة لاتزال مستمرة حتى الآن نظراً لارتباط الأغنية باسم برنامج كان يرصد قصص كفاح ومعاناة الأمهات المصريات. وبعدها بسنوات قليلة، ظهرت أغنية الفنان هشام عباس "أمى الحبيبة" وكانت تمثل نموذجاً مختلفًا من شكل الغناء، فصحيح أنها تحمل بداخلها نوعًا من الشجن إلا أن لحنها كان أكثر قرباً للون الغنائي الذى أصبح موجوداً خلال هذه الفترة من حيث سرعة الإيقاع في الكلمات والألحان. وكانت المفاجأة الكبري بعد أغنية هشام عباس بأعوام قليلة أوبريت "أمى" الذى قدمه مجموعة من المطربين منهم تامر حسنى، هيثم شاكر، يارا، جنات، رامى عياش وقد حظى بنجاح كبير خاصة أنها المرة الأولى التى يفكر فيها مجموعة من المطربين الشباب في تقديم أغنية جماعية للأم. وفي تطور سريع لكل متطلبات العصر.. أصابت أغنية عيد الأم سهم التطوير أيضاً ليصل شكل الغناء "الراب" إليها مثل أغنية الفنان أحمد مكى "شكراً يا أمى" والتى طرحت منذ فترة قريبة، وتلخص معانى كثيرة في كلمات سريعة حيث تقول: حنان ملوش وجود أعظم إنسانة في الوجود مهما هاحكى اللى في قلبي واللى نفسي أقوله ليكى مش هيجى في بحر نقطة من اللى نفسي أقوله ليكى. ولعل عيد الأم هذا العام قد شهد ميلاد أكثر من أغنية حيث طرح الفنان رامى جمال أغنية "أجمل أم مصرية" من كلمات محمد البوغة وألحان شريف اسماعيل وتوزيع تميم، وتامر عاشور بأغنيته "من وأنا فى أولى ابتدائى" من كلمات وألحان الشاعر نادر عبدالله، وتوزيع أحمد عبد السلام ومحمد حماقي بأغنيته "أكتر واحدة حبتنى" من كلمات وألحان عزيز الشافعى وتوزيع حسن الشافعى.