أكد وزير الخارجية محمد عمرو الصين علي ضرورة التعاون لسرعة وقف كل أشكال العنف والقتل في سورية، وشدد الوزير على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف على وقف استهداف المدنيين فى سوريا وبدء الحكومة السورية فى تنفيذ المبادرة العربية. جاء ذلك خلال استقبال الوزير المبعوث الصينى الخاص للشرق الأوسط تشانغ مينغ، الذى يزور القاهرة حاليا. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير قد أكد أيضا أن الذهاب إلى مجلس الأمن لم يكن بغرض فتح الباب للتدخل عسكرياً فى الأزمة السورية، وإنما كان بهدف توفير الدعم الدولى لمبادرة الجامعة العربية القائمة على حل الأزمة سلمياً، لكن فشل استصدار القرار من المجلس دفعنا إلى الذهاب إلى الجمعية العامة التى اعتمدت بأغلبية ساحقة مشروع القرار المصرى الداعم للمبادرة العربية. ولفت المتحدث إلى تأكيد الوزير على ضرورة تفادى تفسير فشل القرار فى مجلس الأمن على أنه مباركة دولية لاستمرار الأوضاع فى سوريا على ما هى عليه واستمرار استهداف المدنيين، وحث الجانب الصينى على التعاون فى حث الحكومة السورية على قبول تنفيذ الخطة العربية للخروج من دائرة العنف فى البلاد، كما شدد على أهمية قيام المعارضة السورية بتوحيد صفوفها حتى يمكنها تقديم رؤية موحدة بشأن التعامل مع الوضع على الأرض. وأشار رشدى إلى أن اللقاء قد تناول أيضا الإعداد لزيارة وزير الخارجية للصين الأسبوع المقبل، حيث أكد المسئول الصينى على دعم بلاده لمصر واستعدادها لتعزيز التعاون الثنائى فى جميع المجالات، وهو ما رحب به محمد عمرو مؤكداً أنه لازال يوجد الكثير من إمكانيات التعاون غير المستغلة بين البلدين، وخصوصا فى مجال الاستثمارات المشتركة فى مصر.