تجدد الخلاف مرة أخرى بين ائتلاف "خبازين مصر الشرفاء" والشعبة العامة للمخابز فور إعلان جهاز التعبئة العامة والإحصاء، أمس الأول، التكلفة الجديدة لإنتاج جوال الدقيق "100 كيلو". واتهم الائتلاف، الشعبة العامة برفض التكلفة لإبقاء الوضع كما هو عليه باعتبارها المستفيد الوحيد من الوضع القائم، في حين أكدت الشعبة العامة أن التكلفة الجديدة لا تمت للواقع بصلة وأن الائتلاف لا يمثل أحدًا والشعبة هي الجهة الشرعية والممثل الرسمي للمخابز على مستوى الجمهورية. وكان جهاز التعبئة العامة والإحصاء قد طرح تكلفة جديدة لإنتاج الجوال "100 كيلو"، كالتالي: متوسط مستلزمات الإنتاج اليومي "16 جنيهًا و67 قرش دقيق، جنيه وربع نخالة، جنيه و64 قرشًا خميرة، 47 قرشًا ملح، جنيه و94 قرشًا غاز، 2 جنيه و53 قرشًا نقل الدقيق، 89 قرشًا مشال، 5 جنيهات و 81 قرشًا مصاريف أخرى، والإجمالي 33 جنيهًا و78 قرشًا"، ومتوسط مستلزمات الإنتاج الشهري "4 جنيهات و5 قروش إيجار، 19 قرشًا مياه وصرف صحي، 65 قرشًا كهرباء، 37 قرشًا تليفون، 52 قرشًا انتقالات، والإجمالي 5 جنيهات و39 قرشًا"، ومتوسط مستلزمات الإنتاج السنوي "23 قرشًا أقفاص، 18 قرشًا دمغات وسجلات وفوارغ، 3 قروش مناخل، 33 قرشًا ضرائب ورسوم سلعية، 64 قرشًا صيانة وقطع غيار، 28 قرشًا دهانات وأعمال كهرباء، والإجمالي جنيه و 58 قرشًا"، ومتوسط العمالة المباشرة "5 جنيهات و 61 قرشًا خراط، 5 جنيهات و47 قرشًا فران، 4 جنيهات 67 قرشًا عجان، 3 جنيهات و 12 قرشًا طولجي، 3 جنيهات وقرش سحلجي، 3 جنيهات و38 قرشا وكيل مخبز، 3جنيهات و48 قرشًا عمالة أخرى، جنيه وربع مزايا عينية، والإجمالي 26 جنيهًا و 20 قرشًا"، وتكلفة الإهلاك "16 قرشًا حلة عجين، 55قرشًا سيور، 22 قرشًا مواتير، 36 قرشًا طاولات، 11 قرشًا أخرى، والإجمالي جنيه و44 قرشًا"، ويصل الإجمالي الكلي إلى 68 جنيهًا، طبقًا لجهاز التعبئة العامة والإحصاء. وقال سيد عبد المغني، عضو ائتلاف خبازين مصر الشرفاء، إن أعضاء الائتلاف وافقوا على التكلفة الجديدة لأنها عادلة جدًا، مضيفًا "أغلب المخابز الصغيرة تعمل بالسولار، وعند إضافة فرق السولار بدلًا من الغاز الطبيعي للتكلفة وكذلك إضافة هامش الربح، تصل التكلفة إلى 86 جنيهًا ونصف الجنيه، وهذا جيد جدًا، لأن التكلفة القديمة كانت 52 جنيهًا يعني هناك فرق كبير سيدخل جيبي"، متابعًا "التكلفة الجديدة بداية لتحرير الدقيق ودعم رغيف الخبز بعد تصنيعه لأن الوزير صرح بنيته إلغاء الدعم عن الدقيق ودعم المنتج النهائي ونحن موافقون على ذلك، لكن الشعبة العامة رفضت التكلفة الجديدة وتسعى لوضع عراقيل أمام تطبيقها حتى يظل الوضع على ما هو عليه". وأشار إلى أن أصحاب المخابز الكبري يحصلون على حصص كبيرة من الدقيق المدعم 82%، ولا يخبزون منها إلا كمية قليلة، وباقي الحصة يعيدونها إلي مطاحن ليستخرجوا منها نوع دقيق فاخر 72% ويبيعونه في الأسواق، مكملًا "وبالتالي مصلحتهم فى إبقاء الوضع القديم كما هو". واتفق معه عبد الوهاب قورة، عضو مجلس إدارة شعبة المخابز بالدقهلية، عضو ائتلاف خبازين مصر الشرفاء، قائلًا :"نحن نعاني من السعر القديم والتكلفة الجديدة عادلة جدًا، لكن الشعبة العامة لها مصلحة مباشرة فى بقاء الوضع كما هو حتى لا يتحرر الدقيق، وفي اجتماع الشعبة فى الدقهلية حرضوا المخابز على التوقف عن العمل بسبب التكلفة الجديدة"، مشيرًا إلى أن الشعبة العامة تستغل كونها جهة التفاوض الوحيدة مع وزارة التموين لتمرير مصالحها فقط. ومن جانبه، نفى عطية حماد، نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز، ما تردد من أعضاء الائتلاف، قائلا "الائتلاف لا يمثل لنا أي واقع فنحن الجهة الشرعية وممثلي المخابز على مستوى الجمهورية". وأضاف "ونحن رفضنا بالفعل التكلفة الجديدة التى طرحها جهاز التعبئة العامة والإحصاء لأنها لا تمثل الواقع نهائيًا، فالمفروض أن التكلفة لا تقل بأي حال من الأحوال عن 90 جنيهًا"، متابعًا " التكلفة قدرت ب 68 جنيهًا، والوزير أعطانا صورة من التكلفة وجدنا فيها أخطاء فى الجمع والصحيح أنها 81 جنيهًا و80 قرشًا". وأكد أن التكلفة الجديدة لم تقر بعد ولا يزال هناك تفاوض عليها، مشيرًا إلى أن الشعبة قدمت 3 بدائل للحكومة، أولها فى حال إذا أرادت الحكومة تثبيت سعر رغيف الخبز عند 5 قروش فلا بد من تعديل التكلفة بحيث لاتقل فى كل الأحوال عن 90 جنيهًا، والبديل الثاني، لو أن الدولة ليس لديها موارد مادية، يتم إنتاج الرغيف محسن ب 10 قروش وبنسبة 10% فى كل منطقة لمدة 6 أشهر أو عام وبعد ذلك يتوحد السعر فى كل المناطق ب10 قروش، أما البديل الثالث، أن تقوم الدولة بتحرير سعر الدقيق وسعر الطحن، ومن ثم تعمل تكلفة واقعية للرغيف بسعر الدقيق فى السوق، وتأخذه الدولة بسعر التكلفة الحقيقية ثم تدعمه للمواطن ب5 قروش، موضحا "يعني لو تكلف الرغيف 30 قرشًا تأخذه الدولة بالمواصفات والموازين التى تحددها ب30 قرشًا وتدعمه للمواطن بأي آلية تحددها". وأكد أن البديل الثالث "تحرير سعر الدقيق" سيأخذ وقتًا طويلًا لأنه يحتاج إلى دراسة عملية وفنية، موضحًا "الدراسة العملية وهي كيفية عمل تكلفة حقيقية للرغيف على أرض الواقع بتحرير مستلزمات الإنتاج، ودراسة فنية وهي كيفية توصيل المنتج النهائي للمستهلك.. وهي الأصعب".