فى خطوة تستهدف الارتقاء بالبحث العلمى فى مصر، وإتاحة الموارد العلمية عبر أكبر شبكات الأبحاث العالمية، أعلنت الشركة المصرية لنقل البيانات "تى إى داتا" عن تنفيذ مشروع عملاق بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات ووزارة للبحث العلمي، لربط أكاديمية البحث العلمى مع شبكة أبحاث "جلورياد" بالولايات المتحدة، والتى تعد أشهر وأكبر شبكات البحوث العلمية العالمية، وذلك بهدف تمكين جميع مراكز الأبحاث والجامعات المصرية من الوصول للخدمات والموارد العلمية التى تتيحها تلك الشبكة الشهيرة. أكد المهندس تامر جاد الله، العضو المنتدب، أن اختيار "تى إى داتا"، و"المصرية للاتصالات" لتنفيذ هذا المشروع العملاق يعكس دورهما الرائد وإمكانياتهما الكبيرة لتنفيذ مثل هذه المشروعات المهمة، التى سيكون لها تأثير كبير على تطوير البحث العلمي والتعليم الالكترونى فى مصر والمنطقة، موضحًا أن هذا المشروع يتم تنفيذه لأول مرة فى المنطقة، وستكون مصر هى المركز الرئيسى لتقديم خدمات شبكة "جلورياد" فى المنطقة العربية ومن المتوقع أن يتوسع العمل بهذا المشروع الضخم بحلول العام 2014 لتكون مصر هى المركز الرئيسى لتقديم خدمات شبكة "جلورياد" فى القارة الإفريقية. وأضاف أن "تي أى داتا" ستقوم بتوفير خطوط الربط بين الشبكات بسرعة عالية جدا وهى 2 xSTM4، لتصبح هى المركز الرئيسي لتوفير هذه الخدمة وتقديم الدعم والخبرات العلمية إلى بلدان أخرى في المنطقة العربية، موضحا أنه يمكن الاستفادة من خدمات هذا المشروع من خلال التنسيق مع وزارة الدولة للبحث العلمي والاشتراك مع الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية التابعة لأكاديمية البحث العلمي (ENSTINET). وأوضح جاد الله أن مشروع الربط مع شبكة GLORIAD العالمية، سيخدم كل الباحثين والعاملين في مجالات العلوم الكبرى فيجميع المراكز البحثية والجامعات الحكومية والجامعات الخاصة داخل مصر، مؤكدًا أن هذا المشروع سيساهم فى تغيير الحياة العلمية فى مصر، حيث سيسهم فى تطوير ونشر البنية التحتية المتقدمة إلكترونيا بين البلدان الشريكة وغيرها لتوسيع نطاق العلم والتعلم لتحدث مزيدًا من التعاون والتبادل الثقافي بين البلدان الشريكة، كما سيساهم فى خلق أدوات رائدة فى القياس وتصور البيانات، كما سيخلق طريقة جديدة لامركزية لتوزيع كل النشاطات العلمية في جميع أنحاء العالم. وأوضح جادالله أن شبكةGLORIAD الدولية تتيح العديد من التطبيقات مثل أبحاث فيزياء الطاقة العالية وأبحاث الغلاف الجوي، والأبحاث والدراسات المتعلقة بتغير المناخ العالمي، والجينات، والعلوم الفلكية، وعلوم الأرض (وخاصة العلوم البيئية)، كما يمكن الاستفادة من الشبكة فى التعلم عن بعد ونقل الحلقات الدراسية والمحاضرات والندوات عن طريق الإنترنت، كما تتيح الشبكة التعاون مع دول العالم في مجالات البحث العلمي ومنها (الصين وروسيا والولايات المتحدةالامريكية وكوريا وفنلندا وكندا واستراليا ودول التحاد الاوروبي). وأشار إلى أن أهم المشاريع البحثية التى يمكن لمراكز البحوث المصرية البدء فيها من خلال هذه الشبكة هى مشاريع التوثيق الحضاري، والتجول والسياحة الافتراضية وكذلك مشروع ال Access Grid والذي يمكن عن طريقه عمل لقاءات علمية بين أكثر من 200 جهة في نفس الوقت عن طريق نقل الصوت والصورة لكل جهة ويمكن ربط مشاريع التجول والسياحة الافتراضية بهذا المشروع لعمل ارشاد سياحي مرئي ومسموع، ومشاريع الحوسبة الشبكية Grid Computing ومشاريع المكتبات الرقمية والتي تحتوي على وسائط متعددة عالية الوضوح والتي تتطلب سرعات عالية للاستفادة منها ومشاريع فيزياء الجزيئات والطاقة النووية، ومشروع نقل العمليات الجراحية عن بعد.