قالت فرنسا إن روسيا والصين انضمتا إلى الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس، للتعبير عن "خيبة الأمل" إزاء عدم سماح دمشق لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس بزيارة سوريا ودعتا إلى السماح لها بالزيارة على الفور. كما قال أعضاء المجلس (15 عضوا) في بيان تمت الموافقة عليه بالإجماع إنهم "يأسفون بشدة" للتدهور السريع في الوضع الإنساني في البلاد، حيث تقول الأممالمتحدة إن حملة القمع الحكومية المستمرة منذ 11 شهرا ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية أسفرت عن مقتل أكثر من 7500 شخص. وجاء في البيان الذي قرأه على الصحفيين مارك ليال جرانت السفير البريطاني في مجلس الأمن: "يطالب أعضاء مجلس الأمن السلطات السورية بمنح (آموس) حرية وصول فورية ودون إعاقة". وحث البيان دمشق على منح جميع العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية حرية وصول كاملة ودون إعاقة لجميع السكان الذين يحتاجون للمساعدة. وتتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر. وهذا هو البيان الأول من مجلس الأمن بشأن سوريا بعد أن ظل المجلس غير قادر على اتخاذ قرار بشأنها لعدة أشهر منذ أغسطس 2011، عندما وبخ دمشق في "بيان رئاسي" بسبب العنف المتزايد هناك. ومنذ ذلك الوقت استخدمت روسيا والصين مرتين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرارت تدين دمشق وتدعو لإنهاء العنف وقالتا إن دولا غربية وعربية تسعى إلى تكرار نموذج "تغيير النظام" الذي جرى في ليبيا مرة أخرى في سوريا. وقال دبلوماسيون لرويترز إنه جرى تخفيف صيغة البيان الذي تمت الموافقة عليه عن الصيغة التي تضمنتها مسودة سابقة لتبديد بواعث قلق أبدتها روسيا والصين وباكستان. وكانت الصيغة السابقة التي اطلعت عليها رويترز تنص على أن المجلس "يطالب" سوريا بالسماح لآموس بدخول البلاد لتقييم الاحتياجات الإنسانية في مدينتي حمص وحماة السوريتين المحاصرتين وجرى تعديل كلمة "يطالب" لتصبح "يدعو". وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إن روسيا والصين وباكستان دفعت بأنه لا ينبغي للمجلس أن يوجه هذه المطالب إلى دولة ذات سيادة.