صرح ادريس المسماري رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة الليبية بأنه يجب الحفاظ على العلاقات التاريخية العميقة بين مصر وليبيا فى شتى المجالات ، نظرًا لأهمية مصر لليبيا وأهمية ليبيا لمصر. أكد المسمارى فى مقابلة خاصة مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس اليوم الإثنين أن السلطات الليبية قامت بتقديم ملف كامل للجهات القضائية فى مصر حول بعض الأسماء والشخصيات الليبية المعروفة، والتابعة للنظام الليبى السابق الموجودة بمصر حاليا، والتى عانى منها الشعب الليبى أشد المعاناة .. موضحا أن السلطات المصرية قد وعدت ببحث هذا الملف ، والذى يمثل أهمية كبيرة للشعب الليبى حاليا. أضاف المسمارى أن النائب العام الليبى قدم للسلطات المصرية معلومات حول بعض الشخصيات الليبية المقيمة فى مصر والمتورطه فى جرائم قتل وسرقة للمال العام فى ليبيا ..موضحا أن هؤلاء يمثلون حاليا خطرا على ليبيا ومصر أيضا .. مطالبا السلطات المصرية باعتبار هؤلاء ضيوف بدون أى مساس بالسيادة الليبية من قبل هؤلاء حفاظا على التاريخ المشترك بين البلدين ووحدة الثورتين المصرية والليبية. وحول إنجازات هيئة دعم وتشجيع الصحافة الليبية ، خصوصا عقب إلغاء وزارة الإعلام الليبية وإستقلال الإعلام الليبى الكامل ، والحرية الإعلامية التى تنعم بها ليبيا عقب 42 عاما من كبت الحريات العامة والشخصية فى ظل نظام حكم إستبدادى ، أوضح المسماري أن اللجنة التسييرية للهيئة تتولى حاليا الإشراف على الإعلام الليبى بشكل مستقل عن الدولة الليبية، رغم تلقيها الدعم المالى من الدولة، وأن قراراتها تتم بشكل مستقل تماما. وفيما يتعلق بإنشاء نقابة مستقلة للصحفيين الليبيين، والتى لم تنشء حتى الآن قال المسماري إن الصحفيين الليبيين لم يبادروا فى أن يكون لهم مؤسسة نقابية تدافع عن حقوقهم، والمطالبة بحقوقهم من الهيئة ومؤسسات الدولة وجميع الجهات لحماية حقوق الصحفيين الليبيين، ووضع قانون للصحافة وكذلك الدفاع عن حقوقهم لدى ملاك الصحف الليبية .. مشيرا إلى أنه قام بتوجيه الدعوة للصحفيين لعمل ملتقى للصحفيين سوف يعقد فى بداية شهر مارس المقبل. أكدالمسماري أن إلغاء وزارة الإعلام الليبية ومنصب وزير الإعلام، سوف يتبعه دراسات ومشاورات تجرى حاليا لإنشاء مجلس أعلى للصحافة فى ليبيا.. مضيفا أن هيئة دعم وتشجيع الصحافة تتولى شئون الصحافة الليبية حاليا وهى جهة مستقلة فى قراراتها عن الدولة الليبية، ولا تتلقى أى نوع من التوجيهات وتعمل حسب الإمكانيات المتاحة لدعم وتشجيع الصحافة وإستقلالها. جدير بالذكر أن أدريس المسماري يعتبر أيضا أديب ومفكر وسياسى ليبي، وأول من نادى بالثورة الليبية عبر المنابر الإعلامية المختلفة فى 15 فبراير من العام الماضي، ومحركا للثورة الليبية قبل بداية أحداثها فى 17 فبراير.