أدان عدد من أعضاء مجلس النواب هجوم كنيسة مارمينا الذي وقع اليوم بحلوان مؤكدين أنه صدر من فئة ضلت طريقها وانتهكت كل الحرمات وخالفت كل الأديان السماوية. وقال الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية حزب الوفد، إن الهجوم الإرهابي الغادر لن يصدر إلا من فئة ضلت طريق الحق وتخلت عن إنسانيتها لتمتد أياديهم بقتل وتفجير الآمنين، سواء في دور العبادة أو في الشوارع والأماكن العامة. وأكد فؤاد، أن وحدة الشعب المصري والجهود التي تقوم بها الأجهزة الشرطية والأمنية ستعمل علي دحض تلك الأفعال، مضيفًا أن مكافحة الاٍرهاب أصبحت مطلبًا دوليًا علي جميع الدول التكاتف لحصاره والقضاء عليه، حيث أصبح لا يقتصر علي دول دون غيرها. كما استنكر النائب أشرف جمال، عضو لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان الهجوم الإرهابي، موضحًا أن جاهزية قوات الأمن مكنتهم من التعامل مع الإرهابيين وقتل أحدهم، والقبض على آخر وبحوزته سلاح آلي، و5 خزن، فضلاً عن 150 طلقة آلية، وقنبلة، مشيرًا إلى أن الثأر لشهداء الشرطة بحادث الواحات بعد تعقب مرتكبي الجريمة، وتحرير النقيب محمد الحايس، أوجعهم، ودفعهم إلى تنفيذ عمليات متفرقة في محاولة يائسة منهم للرد على جهازية رجال القوات المسلحة، والشرطة. كذلك نعت النائبة سيلفيا نبيل عضوة لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ونائبة حزب المصريين الأحرار، جميع الشهداء من المدنيين والشرطة، في الحادث الإرهابي الأثيم. وأضافت سيلفيا نبيل "لقد امتزجت اليوم دماء المصريين في الحادث الإرهابي، وراح ضحية الحادث شهداء من الشرطة والمدنيين، ونشكر الشرطة التي تصدت للإرهابيين وقامت بتصفية أحدهم". كما قال إسلام الغزولي، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، ومستشار رئيس الحزب لشئون الشباب أن منفذي الحادث انتهكوا كل الحرمات وخالفوا كل ما استقرت عليه الأديان السماوية من خلال استهدافهم الأبرياء من السيدات والشيوخ والأطفال. وأضاف أن اليقظة التي تعاملت بها أفراد قوات تأمين الكنيسة حالت دون وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، مشيرًا إلى أن توقيت الحادث الذي يأتي بالتزامن مع استعدادات الكنائس للاحتفال بأعياد الميلاد، يكشف نية خبيثة لاستغلال مثل هذه الحوادث للتأثير على صورة مصر في الخارج، خاصة أن الحادث يأتي بعد يومين من مناقشة الكونجرس الأمريكى مشروع قانون ينص على ضرورة اتخاذ تدابير لحماية المسيحيين في مصر. وحذر عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار، من محاولة بعض أقباط المهجر استغلال الحادث لترويج صورة مغلوطة عما يحدث في مصر، مضيفًا أن العمليات الإرهابية تستهدف وحدة الصف المصري، فهي لا تقتصر على الأقباط وحدهم، بعدما طالت المسلمين المصلين في صلاة الجمعة بمسجد بئر العبد بسيناء، كما أنها تستهدف ضرب الثقة بين الشعب وقيادته السياسية. وفي السياق نفسه قال النائب سلامة الجوهرى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن قوات الأمن لم تعد تنخدع بحيل وألاعيب الإرهاب القذرة، وهو ما أثبتته عناصر الأمن اليوم عندما نجحت في التصدي لعملية استهداف الكنيسة. وطالب النائب بضرورة تشديد الرقابة الأمنية على جميع الكنائس وتمشيط محيطها وتكثيف الكمائن المؤدية إليها مع العمل على تحديد هوية منفذي العملية الإرهابية بكنيسة حلوان والقبض على جميع المتورطين بالحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم. وطالب النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب، جموع المصريين بالخروج خلال احتفالات الإخوة الاقباط بعيد الميلاد المجيد بعد أيام. ومشاركتهم فرحتهم بشتى السبل حتى نبعث للإرهابيين ومن يوجهونهم في الخارج رسالة مفادها أن المسلمين والأقباط نسيج واحد وأنه يستحيل التفرقة بينهما. وأضاف إسماعيل أن توقيت العملية قبيل ساعات من حلول العام الجديد والاحتفال بأعياد الميلاد. يكشف عن مرامٍ خبيثة للإرهابيين ومن يوجهونهم، فهم يريدون ضرب الوحدة الوطنية بالعديد من العمليات الاجرامية، لكنهم سيكسرون أمام وطنية الأقباط ووحدة المصريين جميعًا وثباتهم أمام مخططاتهم.