قال د. سعيد توفيق، الأمين العام الجديد للمجلس الأعلي للثقافة، إن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون لتطوير المجلس من الداخل والعمل علي إعادة النظر في استراتيجية المجلس وقوانينه ولوائحه الداخلية، وستتضمن خطته العاجلة لتطوير المجلس خطوات لمراجعة آلية الانضمام إلي عضوية لجان المجلس ومنح جوائز الدولة. وأصدر د. شاكر عبد الحميد أمس قراراً بتعيين د. سعيد توفيق أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بآداب القاهرة أميناً عاماً للمجلس بعد استقالة الأمين العام السابق د. كاميليا صبحي أول امرأة تتولي المنصب منذ إنشاء المجلس بعد أقل من شهرين علي توليها المنصب. وأوضح توفيق في اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام" أن إعادة النظر في ضوابط عضوية اللجان تعني اتخاذ ضوابط ومعايير جديدة تجعل الأولوية في العضوية لمعايير الكفاءة والقيمة العلمية والفنية سواء في المجال الأكاديمية أو الثقافي أو الإبداعي. ونفي أستاذ علم الجمال أن تكون هناك نية لديه لحل لجان المجلس التي أعيد تشكيلها مؤخراً كجزء من خطة إعادة الهيكلة وأكد أن الضوابط والمعايير الجديدة التي سيضعها هي للدورات المستقبلية للجان، وقال إن خطة إعادة الهيكلة التي وضعت في عهد السفير عز الدين شكري الذي استقال في يوليو الماضي، سيتم النظر فيها ولن ترفض طالما احتوت علي نقاط جيدة وإيجابية. وأضاف أن الخطة العاجلة تتضمن إعادة النظر في آليات منح الجوائز التي يمنحها المجلس (جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية وجائزة النيل) بحيث تضمن الضوابط الجديدة منح تلك الجوائز علي أسس موضوعية دقيقة تكفل رفعة شأن تلك الجوائز. وأكد الأمين العام الجديد للمجلس الأعلي للثقافة أن هذه الضوابط لن توضع بمعزل عن الوسط الثقافي والأكاديمي وأنها ستوضع بالتشاور مع مقرري اللجان بحيث يتم التوافق علي هذه الضوابط المقترحة. وقال إن الأولوية لن تكون لعقد مؤتمر للمثقفين بالمجلس ولكن لتطوير البيت من الداخل بحيث يكون بيتاً للمثقفين بحق، وحينها يمكن النظر في عقد ذلك النوع من الفاعليات. وعن مجلة الفكر المعاصر المتوقفة عن الصدور والتي تولي رئاسة تحريرها قبل أيام أكد أنه سيستمر في رئاسة تحريرها باعتبار هذا العمل من صميم العمل الثقافي، وأضاف إن إحياء تلك المجلة حدث ثقافي كبير لما تمثلة تلك المجلة من مشروع ثقافي رائد أسهم بشكل حقيقي في الثقافة المصرية، وقال إن تلك المهمة تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة له إذ أن رؤساء تلك المجلة زكي نجيب محمود ود. فؤاد زكريا كانا قامتين كبيرتين. وسعيد توفيق أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بكلية الآداب جامعة القاهرة، من مواليد 1954 تخرج فى آداب القاهرة عام 1976 وحصل علي الماجيستير عام 1983 وحصل على الدكتوراة في الفلسفة بمرتبة الشرف الأولي عام 1987، وله عدة مؤلفات وترجمات منها "الخبرة الجمالية: دراسة في فلسفة الجمال الظاهراتية"، "ميتافيزيقا الفن عند شوبنهاور"، "جدل حول علمية علم الجمال"، "تهافت مفهوم علم الجمال الإسلامي".