قال د. محمود محمد صقر، نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن الأكاديمية بصدد إطلاق الحملة القومية للنهوض بقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مشيرًا إلي أن تكلفة هذه الحملة بلغت نحو 3 ملايين جنيه. وأضاف صقر في ورشة العمل التي عقدتها أكاديمة البحث العلمي اليوم الأحد، باتحاد الصناعات، حول "خارطة طريق للنهوض بقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة" أن هذه الحملة ليست هي الأولي وإنما هي استكمال للحملة التي تم إطلاقها قبل خمس سنوات، وتهدف إلى النهوض بالقطاع، وزيادة قدرته التنافسية نظرًا لأهميته الصناعية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يبلغ عدد المنشآت الصناعية التابعة له ما يزيد علي 4742 آلاف و742مصنعًا تابعًا لقطاعات الأعمال العام والخاص والاستثمارى، كما يبلغ عدد العاملين به نحو 1.7 مليون عامل. وأوضح محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، باتحاد الصناعات، أن قطاع الغزل والنسيج تم تمديره من قبل المعنيين بصناعة الغزل والنسيج بدءًا من وزارة الزراعة، والسياسات التي اتبعتها في زراعة القطن مرورًا بتضارب المصالح ونفوذ رجال الأعمال في سن القوانين التي قضت عليها تمامًا في سبيل مصالحهم، وكذلك التساهل والمحسوبية في تطبيقها. وذكر المرشدي، أن وزارة المالية كانت أحد الجهات التي ساهمت في تدمير القطاع، وذلك من خلال الإعفاءات الجمركية الممنوحة لصناعة الملابس الجاهزة، وتقديرها لفاقد تصنيع الأقمشة المستوردة بنسبة 50% في حين أنه لم يصل عند أقصي تقدير إلي 10%، الأمر الذي يؤثر علي الصناعة لصالح "جيوب" رجال الأعمال. وقال د.أحمد محمد النزهي، أمين مجلس تكنولوجيا الصناعة بالأكاديمية، إن قطاع الغزل والنسيج يواجه فى السنوات الأخيرة العديد من المشاكل التى تعوق نموه وتطوره، بل تهدد باندثاره وتأتى فى مقدمتها مشاكل الخامات وخاصة القطن المصرى ومدى توفرها وجودتها وملاءمة أسعارها وعدم توافر العمالة الماهرة والمدربة نتيجة لنقص مراكز التدريب وعدم كفاءة برامجها وتقادم الآلات والمعدات الإنتاجية.