قال المخرج شريف البنداري إنه كان يشعر دائمًا إنه لا يستطيع تقديم السينما التجارية كما كان يشاهدها في السينما أثناء فترة دراسته، منوهًا بأنه كان أكثر ميلاً للسينما المستقلة. وأشار إلى أن السائد في السوق المصري أن الفيلم المستقل سمعته ضعيفة ويعبر عن هواجس مخرج، والجمهور لا يفهمها. وأوضح البنداري في ندوة أقيمت عقب عرض فيلم "علي معزة وإبراهيم" في المسرح الصغير، المعروض ضمن برنامج "السينما المصرية الجديدة"، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن العمل منحته مساحة لتحقيق معادلة مرضية بين السينما المستقلة والتجارية. وعن اختيار المعزة التي قامت بدور ندى، قال: بعد ما عملنا اختبارا لأكثر من معزة لاختيار اللي هتعمل ندى، قعدت المعزة مع علي في البيت قبل التصوير، وكانت بتعمل أثناء التصوير حاجات عفوية كنت بصورها واستخدمها في المونتاج". وأوضح البنداري، أن قصة الفيلم كتبها المخرج إبراهيم البطوط، بينما شارك هو مع أحمد عامر في كتابة السيناريو والحوار، وكتبا 17 نسخة منه على مدار عامين موضحًا أن أكثر ما جذبه في السيناريو كونه عائليا عن شخصيات لم يعتدها المشاهد في السينما المصرية، وبشخصيات لا تقدم صورة نمطية بالمجتمع موضحًا أنه أراد الإشارة إلى فكرة رفض وجود بعض الشخصيات بالمجتمع. وأشار البنداري إلي أن الفيلم تكلف في 2016 مبلغ لا يتجاوز 4 ملايين ونصف مليون جنيه. منوهًا أن الرقابة تدخلت وحذفت لقطتين، بسبب جملتين، "النسخة المعروضة في مهرجان القاهرة ليست النسخة الكاملة التي عُرضت في دبي، ولكن تم عرض النسخة التي تم طرحها تجاريًا في مصر"، وقال: "احنا السينما الوحيدة التي تحذف من الحوار، رغم وجود دول تجربتها السينمائية وليدة لا تقوم بحذف أي جمل من الحوار لأن الرقابة عندهم أكثر وعيا".