تمَّ اعتقال الكثير من الجنود في بابوا غينيا الجديدة، الذين نظموا تمردا في بورت مورسبي اليوم الخميس. وصرح نائب رئيس الوزراء بيلدان ناماه للصحفيين بأن نصف المجموعة المكونة من حوالي 30 جنديًا قد جرى احتجازهم. وحث ناماه زعيم التمرد يورا ساسا بأن يسلم نفسه ويطلق سراح قائد قوة الدفاع البريجادير جنرال فرانسيس أجوي. وكان ساسا قد أخذ أجوي رهينة وعين نفسه قائدا جديدا للجيش في أخر جولات الصراع على القيادة الدائرة منذ ستة أشهر بين مايكل سوماري وبيتر أونيل. وبدأ الصراع على السلطة في أغسطس عندما حصل أونيل "46 عاما" على دعم البرلمان ليحل محل سومارى "75 عاما". لم يتمكن سومارى من العودة لرئاسة الوزراء رغم حصوله على أمر قضائي بذلك، ولكن دون دعم البرلمان أو الشرطة أو الجيش. وقد تحرك أونيل ضد سومارى بعدما غاب السياسي المخضرم عن البلاد خمسة أشهر بسبب المرض وبعدما أعلنت عائلته تقاعده عن العمل السياسي. وقال ساسا للصحفيين إن سومارى عينه قائدا جديدا للجيش، وحث الحاكم العام السير مايكل أوجيو على تنفيذ قرار إعادة سومارى لمنصبه. وأكدت المتحدثة باسم العائلة بيثا سوماري أن والدها هو الذي حرض على التمرد. كان سوماري وأنصاره طردوا الأسبوع الماضي من البرلمان بعدما دخل القاعة وهو يلوح بالآمر القضائي بإعادته لمنصبه. وحذر أونيل من أن سومارى سيتم اعتقاله في حال دخل الى البرلمان مجددا. ويبدو أن سومارى لم يحصل على الدعم الذي كان يأمل فيه من البرلمان عند عودته من جراحة أجراها في القلب في سنغافورة. ويحظى أونيل بأغلبية 72 مقعدا في البرلمان المكون من 109 مقاعد، وأيضا موافقة أوجيو وقادة الجيش ومفوض الشرطة. وفشل سوماري في حث أعضاء البرلمان على التحرك وأخذ مواقف بشأن مجلس وزرائه البديل. يشار الى انه من المقرر اجراء الانتخابات البرلمانية في بابوا غينيا الجديدة في وقت لاحق العام الجاري حيث يأمل أونيل في الحصول على تفويض رسمي بتولى منصبه. وأوضح سومارى إنه لن يترشح للانتخابات؛ لينهى مسيرته البرلمانية التي امتدت 43 عاما. كان سومارى الذى أعلن استقلال البلاد عن استراليا عام 1975 وشغل منصب رئيس الوزراء فترتين يأمل في تأسيس عائلة حاكمة من خلال أبنه آرثر سوماري عضو البرلمان والوزير السابق وكان يعده ليخلفه في منصب رئيس الوزراء.