وافقت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، برئاسة النائب نضال السعيد، من حيث المبدأ علي مشروع القانون المُقدم من النائب أشرف عمارة، وأكثر من 60 نائباً، حول حماية البيانات الشخصية، بحضور ممثلى وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والداخلية، والعدل، والخارجية، وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، علاوة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء. جاءت الموافقة المبدئية، بعد تأكيد جميع الحضور، سواء علي المستوي النيابي، أو التنفيذي، أهمية التدخل التشريعي لتنظيم حماية البيانات الشخصية للمواطنين، حيث أكد النائب نضال السعيد، علي كون مشروع القانون "طوبة" أولية نحو تحقيق مجتمع رقمي حقيقي، علي أن يلحقه قوانين حرية تداول المعلومات، وغيرها من القوانين اللازمة. كذلك أكد النائب أحمد زيدان، أمين سر اللجنة، أهمية مشروع القانون لحماية البيانات الشخصية، وعدم تعارضه مع مشروع قانون حرية تداول المعلومات، الذي يجرى إعداده من جانب الحكومة، حيث إنه متعلق بمؤسسات الدولة، وليس الأفراد، مقترحًا أن يتم تضمين مشروع قانون حماية البيانات الشخصية، مادة حول حماية البيانات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا"، لاسيما بعد أن أصبحت أحد الأدوات المستخدمة في حروب الجيل الرابع. بدورها شددت النائبة ماريان عازر، عضو اللجنة، علي أهمية مشروع القانون والحاجة إليه، فمن حق المواطن أن تكون له سلطة علي بياناته، بقولها: "يجب أن يكون هناك التزام بحماية البيانات التي لديها عن المواطنين الذين يتلقون خدمة منها". وأشارت عازر، إلي وجود أنظمة مختلفة في العالم في شأن حماية البيانات، بعضها إلى أن الاتحاد الأوروبي علي سبيل المثال، صارم في هذا الشأن ووضع مجموعة قواعد سيتم تطبيقها مع بداية 2018، أما أمريكا فليس لديهم قانونًا موحدًا لحماية البيانات، إنما تعتمد علي أن وضع شق يتعلق بهذا الأمر في القوانين التخصصية، مثل القوانين المنظمة للتجارة أو النظام الصحي وغيرها. من جانبه، قال ممثل وزارة العدل المستشار هيثم عبدالرحمن البقلي، إن هناك حاجة إلي تنظيم حماية البيانات الشخصية، لكن في إطار مشروع قانون تداول المعلومات، وليس في شكل قانون منفصل منفرد، مشيراً إلي أن اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، تعمل علي مشروعين في هذا الصدد، أولهما متعلق بحفظ الوثائق والبيانات "حفظ بيانات مصر كافة"، والثاني متمثل في إعداد مشروع قانون بشأن حرية إنفاذ وتداول المعلومات، لاسيما مع تأخرنا في هذا الصدد. وأضاف البقلي، أن هناك مشروعًا ثالثًا، تم الانتهاء منه، وتسلميه إلي مجلس الوزراء في 16 نوفمبر الماضي، وهو قانون جرائم تقنية المعلومات، وجار مراجعته بقسم التشريع بمجلس الدولة، تمهيدًا لإرساله إلي مجلس النواب، وذلك بعد حسم جميع التنازعات بين الجهات المختلفة. بدوره، أكد المستشار عادل عمران، المستشار القانونى لوزارة الهجرة، أهمية مشروع القانون، وخطوة هامة لحماية الفرد الطبيعي، لاسيما أن البعض يتعرض لمضايقات من شركات الدعاية والإعلان، ويراه البعض أمرًا "مستفزًا".