حث الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم السبت، الشركاء المحتملين لما أسماه ائتلاف جامايكا لتشكيل الحكومة المقبلة في البلاد، على تحمل مسئولياتهم كما ينبغي وتجنب إجراء انتخابات جديدة في البلاد. وقال شتاينماير لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الصادرة غدًا في ألمانيا: "هناك تأجيج لعملية تخويف من إجراء انتخابات برلمانية جديدة"، مشيرًا إلى أن من المعتاد أن تحاول الأحزاب أن ترفع من تكلفة عملية التفاوض عند بدايتها. وأضاف شتاينماير بالقول: "إلا أنني لا يمكنني أن أتصور أن تكون الأحزاب المفاوضة جادة في خوض مغامرة الانتخابات الجديدة واستدعائها كحل". وذكر الرئيس أنه لا يأبه مطلقًا للضغط على الرأي العام بموضوعات معينة لتحريكه، مبينًا بالقول: "حين يدور السجال الآن بين المفاوضين من أحزاب ائتلاف جامايكا حول موضوعات كبرى مثل الهجرة وحماية المناخ، فلا يصح بالضرورة اعتبار ذلك خصمًا من رصيد الديمقراطية". وتابع شتاينماير القول بأن خسارة "الأحزاب التقليدية " لأصوات الناخبين، ترجع لأسباب منها الفارق بين الريف والحضر، فعلى التيارات السياسية أن تجد إجابات لاستحواذ فرص الحياة في الريف على جاذبية أكبر من حياة الحضر. وتبنى شتاينماير في الحوار الدائر حول الهجرة منطق الحديث المنفتح لكل الآراء، مبينًا بالقول: "لن نتجاوز هذه المرحلة ما دام بقي الحديث عن الهجرة منطقة صراع أخلاقي"، معقبًا على ذلك بقوله: "على التيارات السياسية أن تطور الآن اقتراحات من أجل هجرة محسوبة يسهل توجيهها والتحكم فيها".