أكد سفير فرنسا بالقاهرة ستيفان روماتيه، أن مصر شريك إستراتيجي قوي لبلاده، وأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا ترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين. وأشاد خلال كلمته بمجلس الأعمال المصري الأوروبي اليوم الأربعاء، بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة الحالية الشجاعة، والتي كان على رأسها قرار تحرير سعر الصرف، موضحًا أنه كان لابد من تنفيذ هذه الإجراءات منذ سنوات. وأضاف أن إصدار قانون الاستثمار الجديد سيشجع كثيرًا من المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة. وأضاف أن الاقتصاد المصري بدأ يتعافى، وهو ما ظهر في ارتفاع معدلات النمو، وكذلك بيئة الاستثمار أصبحت أكثر جذبا للمستثمرين، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع بقدرات بشرية هائلة مدربة يمكن للشركات والمستثمرين الاستفادة منها، بالإضافة إلى أن مصر ستكون بوابة الدخول إلى إفريقيا ودول الشرق الأوسط. ونوه إلى أنه سيوجه رسالة للمستثمرين الفرنسيين لضخ استثمارات والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مع مختلف الدول، مبديًا تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة. وأكد السفير الفرنسي دعم بلاده لأمن واستقرار مصر وحربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن استقرار مصر يعني استقرار منطقة البحر المتوسط بأكملها. وأشاد بدور مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذلك دورها القوي في سوريا وليبيا، لافتًا إلى أن بلاده ترى مصر شريكًا إستراتيجيًا في الأمن والدفاع. وأوضح روماتيه، أن زيارة الرئيس السيسي لبلاده خلال الفترة الماضية، كانت فرصة جيدة لتقوية العلاقات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتنمية التعاون المشترك، لافتًا إلى أن كلا من أوروبا والشرق الأوسط تمران حاليا بكثير من الانقسامات والمشاكل ونحتاج إلى توحيد الرؤى. من جانبه قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن العلاقات بين البلدين عريقة وتاريخية، وهناك فرص كبيرة للمستثمرين الفرنسيين للدخول في المشروعات القومية التي تقوم بها مصر مثل مشروع محور قناة السويس، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجالات الطاقة والسيارات والزراعة. وأوضح أن فرنسا تحتل المرتبة السادسة من حيث الدول الأوروبية المستثمرة في مصر، حيث يبلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة في مصر نحو 150 شركة توفر نحو 34 ألف فرصة عمل للمصريين بحجم استثمارات يصل إلى 4 مليارات يورو، لافتًا إلى أن زيارة وفد رجال الأعمال الفرنسيين لمصر خلال الربع الأول من العام المقبل يعد فرصة مناسبة للتعاون المشترك.