شهدت هدى أحمد حسن، رئيس مركز ومدينة قوص، جنوبيقنا، جلسة الصلح الثأري، التي انعقدت اليوم الثلاثاء، في قرية جراجوس، بين عائلتين، إحداهما من مركز قوص، والأخرى من محافظة أسيوط. هدى حسن، الشهيرة ب"هدى المغربي"، أول سيدة تجلس على منصة صلح ثأري في محافظات الصعيد عامة، حيث من المعتاد أن تجلس على منصة الصلح القيادات التنفيذية والدينية والأمنية، وأغلبهم رجال يشهدون وقائع تقديم القودة "الكفن"؛ لردم الدم . حصلت هدى حسن على ليسانس الاقتصاد، بجامعة جنوب الوادي بقنا، وتقلدت العديد من المناصب، منها مديرة مكتب المشروعات التنموية بمحافظة البحر الأحمر، ومشروع التعليم المزدوج، والتطوع وتنمية العشوائيات، وكان آخرها مديرة لجهاز تشغيل الشباب بديوان عام محافظة قنا. وحصلت كذلك على العديد من الدرجات العلمية، حيث حصلت على الدبلومة من كلية التربية، ورسالة لنيل درجة الماجستير، في اتجاهات شباب الصعيد، وريادة الأعمال. من جانبه قال العمدة غلاب عبيد، أحد رجال المصالحات الثأرية، في الصعيد ل"بوابة الأهرام"، إن منصة المصالحات في تاريخ المصالحات الثأرية في الصعيد لم تشهد وجود سيدة، مضيفًا أن السيدة هدي حسن، حازت السبق لتكون أول سيدة في تاريخ المصالحات الثأرية، تجلس على منصة الصلح بصفتها رئيس ومدينة مركز قوص العريق، الذي كان يمثل العاصمة الثانية لمصر في العصر الفاطمي. ترجع أحداث الواقعة التي أدت لانعقاد صلح ثأري في قرية جراجوس بقوص، إلي شهر يوليو من عام 2014، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة السويس بلاغًا بمقتل أحد العمال من قرية جراجوس بقوص في قنا، على يد مقاول من مركز الغنايم بأسيوط، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية، انتهت بمشاجرة، لقي على إثرها المجني عليه مصرعه. وعاقبت المحكمة القاتل بالسجن المؤبد ونجح رجال المصالحات الثأرية في المحافظتين قناوأسيوط والقيادات الأمنية؛ في عقد جلسة صلح "القودة"، لردم الدم بين العائلتين، وقدم والد المتهم القودة إلى أهل المجني عليه، في حضور آلاف المواطنين.