لم يكن "مصطفي"، الطفل الصغير الذي لم يتجاوز 15 عامًا، الضحية الأولي ل"الزومبي النيجيري" في منطقة التجمع الثالث بالقاهرة الجديدة والتي تدل تصرفاته على أنه مثل آكلي لحوم البشر؛ لأنه في أقل من ساعة كان له 3 ضحايا. تعدى الشاب الذي أطلق عليه أهالي التجمع الثالث لقب "الزومبي النيجيري" على صديق له نيجيري أيضًا، وعضه من منطقة الصدر، ثم خرج بعد ذلك ليتعدى على الطفل مصطفى من رقبته، وبعد ذلك يقوم بالتعدي على شاب من ساقه، لتثير وحشية المتهم حالة من الفزع والرعب وكأنه بطل لأفلام "مصاصي الدماء" التي ليس لها وجود إلا على شاشة السينما. "إلحقني يابابا الراجل الإفريقي عض أخويا في رقبته"، هكذا بدأ والد المجني عليه سعد عبد الخالق تفاصيل اعتداء نيجيري الجنسية على طفله خلال خروجه من المسجد بمنطقة التجمع الثالث. وأضاف سعد: عبارة صادمة جعلتني أخرج من صلاة المغرب عقب وصولي مباشرة من عملي بعدما رأيت ملابس ابني محمد ملطخة بالدماء ويبدو عليه علامات الفزع . وتابع: لم تكن هذه المرة الأولي التي يفعل هذا الشاب النيجيري ذلك فقد سمعنا سابقة تعديه علي مواطنه (نيجيرى الجنسيه) حينما دعاه إلي شقته ليتناول مشروبًا غازيًا معه ليتحول بعدها ويتعدى عليه بالضرب وحطم جهاز "اللاب توب الخاص به" وعضه في منطقة الصدر؛ ما جعل صديقه يفر مسرعًا من شقته متهمًا إياه بالجنون. وأشار سعد إلى أن المتهم خرج بعد تلك الواقعة إلي الشارع خلال صلاة المغرب مرتديًا ملابسه الداخلية (فانلة) وبنطلون ليقف أمام المسجد كالأسد الذي ينتظر خروج فريسته، مضيفًا أن نجليه محمد ومصطفى ذهبا ليلعبا كرة القدم مع أصحابهما. وأكمل والد المجني عليه أن المتهم طلب من الأطفال اللعب معهم لكنهم رفضوا فأمسك بطفله الأول محمد الذي استطاع الفرار منه، ليمسك بمصطفى ويقوم بوضعه على الأرض واضعا يده خلف ظهره، وتناوب عضه من رقبته ما جعل الطفل يسيل دمًا. وأوضح سعد أن المتهم ترك طفلي مصطفى بعد عضه ليتعدى على جارنا محمود الذي تصادف وجوده بالمنطقة فعضه من قدميه ليقذفه الأهالي بالحجارة. وأنهى سعد حديثه قائلا: ابني مصطفى شبه مدمر نفسيًا وأصيب بحالة من الفزع والخوف ليلًا ونهارًا غير الألم الذي يعاني منه في رقبته، فالمتهم قام بعضه من رقبته وأحدث جرحًا 8 سم. وقابلت "بوابة الأهرام" الضحية الثانية "محمود.م" قائلا: كنت خارج من المسجد وشاهدت المتهم النيجيري يتعدى على الطفل بطريقة وحشية ما أثار أندهاشي لما رأيته، فحاولت إبعاده عن الطفل، إذا به يتركه ويقوم ب" عضي من قدمي" ليشل بذلك حركتي فوقعت على الأرض، وبعد ذلك قام بعضي من منطقة "الركبة" حتي تمكن الأهالي من إبعاده عني. وشدد أنه من خلال تجربته، فإن المتهم ليس شخصًا عاديًا يمتلك جسمًا رياضيًا، بل إن وحشيته وعنفه يدلان على أنه مثل آكلي لحوم البشر. تلقى قسم شرطة القاهرة الجديدة بلاغين من الضحيتين المصريتين وحررا محضرين بالواقعتين؛ حيث أشارت أصابع الاتهام إلى "الفالكا" أو "مخدر الزومبى" باعتباره المسئول عن الحالة غير الطبيعية التى كان عليها الشاب حين عض الطفل ثم الرجل، خاصة لما يعرف عن هذا المخدر من تأثير مسبب للعنف. وقال الدكتور تامر العمروسي، أستاذ الصحة النفسية وعلاج الإدمان، المدير السابق لإدارة علاج الأدمان ل"بوابة الأهرام" إن مثل هذا السلوك ينجم عن مخدر "الفالكا الموف" باسم "مخدر الزومبي"، لكنه ليس منتشرًا في مصر. وأضاف "العمروسي" أن ذلك المخدر عبارة عن مادة كيميائية على شكل كبسولات يصنع في الصين، وموجود في أوروبا أيضًا ويسبب الهلاوس والميل إلي العنف.