"العسكري" ينشر فيديو على فيسبوك بعنوان استقالة ضابط جيش مصرى

نشر "أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة" علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديو بعنوان "استقالة ضابط جيش مصرى" وأرفقه بتعليق "معان كثيرة نبحث عن طريقة لتوضيحها.. لعل هذا الفيديو أقرب في توصيلها".
ويحوط الغموض هذا الفيديو الذي نُشر عبر الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة دون توضيح ما إذا كان هذا يعني رعاية وتبنّي من المجلس لما جاء به، أم لا، خاصة وأن المجلس كتب تنويها بعد نشر هذا الفيديو بأنه سينشر رسالة جديدة، ربما تحوي توضيحا لموقفهم من هذه اللقطات المصوّرة.
والمثير للغموض أيضاً في تنويه المجلس بشأن الرسالة الجديدة التي سوف ينشرها على الصفحة الرسمية للمجلس بأنها الرسالة رقم 1 في بداية لمسلسل رسائل جديد وليس استكمالا للمسلسل القديم الذي توقف عند الرقم 94.
الفيديو عبارة عن استقالة ضابط جيش مصرى يدعى مقدم وليد محمد، ويبدأ بمشاهد لقوات الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيد، وهي ترفع علم مرفع فوق أرض سيناء، وعرض صورا لرجال لجيش أثناء مساعدتهم للمسنين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبدأ الفيديو برسالة مكتوبة نصها: "رسالة إلي شرفي وعرضي إلي وطني وبلدي مصر من ضابط جيش مصري، إلي شرفي وعرضي الي بلادي أنا أحد أبنائك من رجال القوات المسلحة أنا ابن لمن أعاد لكي كرامتك وتعلمت في مدرستهم شرف حمايتك."
وعرض الفيديو للعديد من اللقطات لقوات الجيش المصري منذ بداية الثورة وحتي الآن في خلفية تحمل أغنية "بالورقة والقلم " حيث تم عرض صور تثير تعاطفاً مع الجيش المصري وهو يتعرض للاعتداءات من قبل المتظاهرين إبان أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وكان الأبرز في هذه الأغنية هو تزامن وضع صورة المهندس ممدوح حمزة والدكتور محمد البرادعي وعمرو حمزاوي و عبد الرحمن يوسف القرضاوي وأيمن نور وحمدين صباحي، مع مقطع تقول فيه المغنية "ليه اللي جايلك أجنبي عارفة عليه تطبطبي"
المقطع نفسه تكرر مع صور مجمعة للأمير حمد بن خليفة أل ثان أمير دولة قطر وفي خلفية الصورة علم إسرائيل وكذلك صورة لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية.
ويتابع المقدم وليد في سرد رسائله: "اليوم انظري إلي الجبال فسوف تجديني لم أنام، وانظري لي في الميدان وأنا أفتخر بأني السيف والدرع والأمان ولكني اتقدم لكي اليوم باستقالتي فلقد ظلمني شعبي وأهانني ."
وعلق الفيديو علي الفتاة التي تم سحلها في أحداث مجلس الوزراء وقال: "تلك الفتاة التي شوهت صورتي أقسم بأني لم أعريها، وإن كنت لا أبرر ذلك ولكني حكيم وأعقل"، وعرض لقطات للفتاه المنتقبة التي تلقي بالحجارة، وتثير الشغب في أحداث "مجلس الوزراء"، وتبرئ من تعريتها.
كما عرض أيضا لقطة من أحداث ماسبيرو، التي قام فيها أحد الأفراد بتخريب مدرعه والسيطرة عليها.
وفي الختام قال المقدم وليد: "وحين سألتني فتاة أحترمها إن مرت أمامي بمظاهرة وشاهدتها هل أنعتها بمخربة أو استبح سحلها؟ أدركت لحظتها وجود عدوي بيني وبينها فلقد أنساها أني أضعت نصف عمري أحمي صحرائها كرهت الهواء والرمال وكرهت اللون الأصفر وسألت نفسي ألم يكتب لي ربي عمراً كي أعيشه مثلها، حتي جائتني لحظة الاختيار إما الاستقالة وإما الرجوع لها فاخترتها اخترت أن أعود إلي الجبال إلي الرمال إلي اللون الأصفر من أجلها".
وعرض في النهاية أغنية "جايلك وإيه يا بلادي غير حبك جايبني" لهاني شاكر وعرض صورا للجيش أثناء تأديته مهامه القتالية والدفاعية في صحراء مصر.
وأهدى المقدم وليد هذا الفيديو إلي أرواح شهداء مصر الأبرار، وكل مصابي تلك الأحداث وكل مصري يعيش علي تراب هذا البلد العظيم سواء كان مؤيدا للجيش أو لا.